محلياتموضوع مميز

قضايا فساد هزت الكويت في آخر سنة، تعرف عليها

تعمل السلطات الأمنية والحكومة الكويتية دائما على قمع قضايا الفساد، والعمل ليل نهار من أجل توفير ىيئة عادلة للجميع.

ولكن هذا لم يمنع العديد من قضايا الفساد من الظهور في الكويت، وفي أقل من 12 شهرا، ظهرت 5 قضايا أثارت جدلا واسعا، وأحكاما مختلفة لا يزال صداها إلى يومنا هذا.

1- النائب البنغالي

تابع الكثير قضية النائب البنغالي في الآونة الأخيرة، ويتعلق الأمر بـ محمد شهيد إسلام.

والذي تورط مع جهات مختلفة في الكويت، باستقدام نحو 20 ألف عامل من أبناء جلدته بعقود حكومية، وبمبلغ وصل إلى 50 مليون دينار كويتي (162 مليون دولار).

وبعدما تم توجيه تهمة الاتجار بالبشر للنائب البنغالي، ظهر اسم أحد أبرز المتورطين بالتعاون معه، وهو وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون التعليم والتدريب، اللواء مازن الجراح الصباح.

وأوضحت النيابة الكويتية  أنه وبتجميد حسابات النائب البنغالي الموقوف لديها، تبين وجود أصول بنحو 16 مليون دولار في حسابه والقضية مازالت تنسج خيوطها.

2- غسيل المشاهير 

تعتبر هذه القضية هي الأحدث في الكويت، وكانت مختلفة تماما عن القضايا الأخرى.

واتضح أن المتورطين فيها هم مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض الفاشنيستات.

وبعد رفع ستار الغموض، اتضح أن المجوهرات، والساعات الثمينة، واليخوت، والسيارات الفارهة، وغيرها مما يتباهى بها هؤلاء المشاهير، أن كثيرا منها جاءت بفعل شبكة غسيل أموال منظمة.

وكشفت وزارة الداخلية الكويتية أنه تم العثور على سيارات فارهة، ودراجات رباعية الدفع، ومجوهرات وساعات ثمينة، ومبالغ مالية، ومواد مسكرة، في مزرعة تعود لشبكة غسيل أموال مرتبطة بهؤلاء المشاهير.

ووصل عدد مشاهير مواقع التواصل الذين تم ضبطهم في القضية وصل إلى 10 حتى الآن، وجار البحث عن متورطين آخرين. 

 

3- الصندوق السيادي الماليزي

وظهرت قضية أخرى ، وهذه المرة فإن المتهم الرئيسي، وهو صباح جابر المبارك، نجل رئيس الوزراء السابق،والذي ألقي القبض عليه قبل عدة أيام.

المختلف بقضية (الصندوق الماليزي) عن غيرها، هي أن المتورطين بها من عدة دول.

وقصتها بدأت عند انتخاب مهاتير محمد رئيسا للوزراء منتصف العام 2018، وكان من أوائل قراراته حينها إقالة رئيس هيئة مكافحة الفساد

كما أقال رئيس المحكمة العليا، وقدّم تهما بالفساد ضد سلفه نجيب عبد الرزاق وزوجته، بإجمالي مبالغ مختلسة وصلت إلى أكثر من 680 مليون دولار.

وبعد زعم عبد الرزاق أن الأموال كانت عبارة عن هدية من السعودية، وبالتحقق من الموجودات في حساباته ومنزله، من أموال ومجوهرات، تبين أن قيمتها تصل إلى 266 مليون دولار، وجزء منها له قصة مرتبطة بالكويت.

الطرف الرئيسي الآخر بقضية الصندوق الماليزي، وهو رجل الأعمال الصيني جو لو، استفاد من علاقاته داخل الكويت، بتفادي مذكرات التوقيف التي أصدرتها “الانتربول” ضده.

رغم أنه مطلوب لدى القضائين الأمريكي والماليزي، حيث أقر أمام صباح جابر الصباح بأنه اختلس من الصندوق الماليزي أموالا أكبر بكثير من المعلنة، وتصل إلى عدة مليارات.

وقام بنقل بعضها من بنوك صينية إلى أخرى كويتية بتسهيل من المتورطين معه في الكويت.

4 – صندوق الجيش

في شهر نوفمبر 2019، خرجت إلى العلن قضية فساد جديدة، وسميت بقضية (صندوق الجيش) الذي خصصت له وزارة الدفاع ميزانية سنوية تقدر بنحو (16 مليون دولار) بهدف منح قروض ميسرة، وإقامة مناسبات اجتماعية لمنسوبي الوزارة.

حيث شهدت سجالا بين  وزير الداخلية في ذلك الوقت خالد الجراح الصباح، ووزير الدفاع حينها ناصر صباح الأحمد الصباح.

واتهم ناصر الصباح، مسؤولي هذا الصندوق باختلاس نحو 800 مليون دولار، في الفترة التي كان فيها خالد الجراح وزيرا للدفاع.

وهو ما تسبب بأزمة واتهامات كبيرة أدت إلى استقالة الحكومة.

ونفى خالد الجراح الصباح الاتهامات الموجهة له من قبل ناصر الصباح، قائلا إن الأخير تعمّد إخفاء الحقائق عن الشعب الكويتي.

وفي أحدث تطور مرتبط بالقضية، رفعت وزارة العدل الأمريكية سبع دعاوى تتعلق بمصادرة أملاك خاصة تعود كثير منها إلى خالد الجراح.

والذي اشتراها بالأموال المختلسة في الفترة بين 2009-2016.

وبحسب الوزارة، فإن الجراح متهم بفتح حسابات بنكية في لندن، وتحويل نحو 100 مليون دولار لها من أموال صندوق الجيش.

واضطرت هذه القضية، ظهور سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، في خطاب نادر، أكد فيه أنه سيتابع شخصيا هذا الملف.

ويقدم من يتم إدانته من قبل القضاء، بغض الطرف عن مكانته. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى