العرب والعالم

في يوم من الحزن والتحدي.. إيران تشيّع قادتها العسكريين وعلماءها النوويين

وزير الخارجية: ضحينا بدمائنا لا بشرفنا.. والمراسم تجري في ظل وقف هش لإطلاق النار وتهديدات ترامب

شيّعت إيران، صباح اليوم السبت، في مراسم رسمية حاشدة وسط طهران، 60 من كبار قادتها العسكريين وعلمائها النوويين الذين قُتلوا خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل، في يوم سادته أجواء الحزن الممزوج بالتحدي والرسائل السياسية، وبينما يلوح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشن هجمات جديدة.

وفي رسالة تعكس الموقف الرسمي، أكد وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، أن الإيرانيين ضحوا بـ«دمائهم» لا بـ«شرفهم». وكتب على حسابه في «إنستغرام»: «قدم الإيرانيون دماءهم وليس أرضهم، قدموا أحباءهم وليس شرفهم… صمدوا أمام وابل من القنابل لكنهم لم يستسلموا»، مشدداً على أن إيران لا تعرف كلمة «استسلام».

وانطلقت مواكب الجنازة التي وصفتها وسائل الإعلام الرسمية بأنها تكريم لـ«شهداء الحرب التي فرضها الكيان الصهيوني»، من وسط طهران باتجاه ساحة آزادي الشهيرة. وحُملت النعوش ملفوفة بالعلم الإيراني وتعلوها صور القتلى باللباس العسكري، وسط حشود غفيرة، وبمشاركة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

وتأتي هذه المراسم في اليوم الرابع لوقف هش لإطلاق النار أنهى حرباً استمرت 12 يوماً. وقد وصف مسؤولون إيرانيون هذا اليوم بأنه «يوم تاريخي لإيران الإسلامية»، حيث أغلقت العديد من الإدارات والمتاجر أبوابها للمشاركة في التشييع، في استعراض للتعبئة الشعبية والرسمية.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى