علماء يحذرون من زيادة حالات البكتيريا الأكلة للحوم!

أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية عن تحذير صحي حول زيادة حالات البكتيريا آكلة اللحم، و التي يمكن أن تسبب التهابات خطيرة في الجروح.
وأكدت الدراسات وجود أنواع من البكتيريا التي يمكن أن تصيب الجروح المفتوحة وتسبب حالة نادرة تسمى “التهاب اللفافة الناخر”.
وللتوضيح أكثر، فإن هذه البكتيريا لا تلحق الضرر بسطح الجلد فحسب، بل إنها تطلق السموم التي تدمر الأنسجة الأساسية، بما في ذلك العضلات والأعصاب والأوعية الدموية.
بمجرد وصول البكتيريا إلى مجرى الدم، فإنها تكتسب سهولة الوصول إلى الأنسجة وأنظمة الأعضاء الإضافية.
وفي حال تُرك دون علاج، قد يكون “التهاب اللفافة الناخر” مميتًا في غضون 48 ساعة.
وتعد مجموعة الأنواع البكتيرية العقدية A، السبب الأكثر شيوعًا وراء التهاب اللفافة الناخر.
ولكن التحذير الأخير يعود لاحتمال وجود نوع من البكتيريا يسمى “فيبريو فولنيفيكوس”.
ويوجد فقط 150 إلى 200 حالة في أمريكا كل عام، ولكن معدل الوفيات مرتفع، حيث يتوفى شخص واحد من كل 5 أشخاص بسبب هذه العدوى.
تعيش هذه البكتيريا بالدرجة الأولى في مياه البحر الدافئة، ولكن يمكن العثور عليها أيضًا في المياه العذبة قليلة الملوحة.
تحدث معظم الإصابات في أمريكا أثناء الصيف بسبب السباحة أو الصيد من خلال جرح مفتوح أو قرحة.
تشمل الأعراض المبكرة لـ”التهاب اللفافة الناخر”، الحمى أو الاحمرار أو الألم الشديد أو التورم في مكان الإصابة.
ويمكن أن يتطور التهاب اللفافة الناخر بسرعة، مما يؤدي إلى ظهور تقرحات وبثور وتغير لون الجلد والقيح.
وفي كثير من الحالات، يجب إزالة الأنسجة التالفة جراحيًا لوقف الانتشار السريع للعدوى، ويؤدي هذا في بعض الأحيان إلى بتر الأطراف المصابة، بحسب دراسة علمية نُشرت في مجلة “ساينس أليرت” العلمية.



