العرب والعالم

عزاء وتضامن مع وائل الدحدوح بعد استشهاد نجله على يد الاحتلال الاسرائيلي

قدم الصحفيون الفلسطينيون تضامنا واسعا مع الزميل وائل الدحدوح، مراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة بعد استشهاد نجله البكر حمزة، برفقة الصحفي مصطفى ثريا.

وأجمع الصحفيون الذين تحدثوا للجزيرة نت على أن الشهيد حمزة، كان مشهورا بطيبته وعطائه الكبير، ومهنيته، وحبه لعمله الصحفي.

واستشهد حمزة، اليوم الأحد، في قصف إسرائيلي استهدف صحفيين غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.

كما استشهد إلى جانبه الصحفي مصطفى ثريا جراء صاروخ من طائرة إسرائيلية مسيّرة استهدف السيارة التي كانا يستقلانها، جنوبي غربي قطاع غزة.

وسبق أن استشهد عدد من أفراد عائلة الزميل وائل الدحدوح -بمن فيهم زوجته وابنه وابنته وحفيده- في قصف إسرائيلي استهدف منزلا نزحوا إليه بمخيم النصيرات وسط القطاع.

ويقول الصحفي عامر أبو عمرة، وهو شاهد عيان على الحادث إن مجموعة من المصورين تضم بالإضافة إليه، حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا وأحمد البرش، كانوا يصورون تقريرا إخباريا حول استهداف منزل يعود لعائلة “أبو النجا” شمال رفح والذي أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين.

وذكر أن جميع الصحفيين الأربعة أصيبوا بجراح بسبب الصاروخ، مضيفا “نظرا لوجود سيارة إسعاف كانت تنقل جثامين الشهداء، صعدتُ أنا وأحمد (البرش) فيها، بينما صعد حمزة ومصطفى في سيارة أخرى، وتوجهنا نحو مستشفى أبو يوسف النجار”.

وفي الطريق إلى المستشفى أطلقت الطائرة الإسرائيلية صاروخا آخر على السيارة التي كانت تقل الدحدوح الابن وثريا، ما أدى إلى استشهادهما، بحسب أبو عمرة.

ويقول محمد أبو دقة المصور في مكتب قناة الجزيرة في قطاع غزة، إنه عمل مع الشهيد حمزة على مدار فترات طويلة، كان خلالها مثالا يحتذى به في المهنية والأخلاق الرفيعة، والهمة العالية.

وأضاف أبو دقة للجزيرة نت “حمزة إنسان حنون، معطاء، ويحب المهنة ويعشقها مثل أبيه، كان لديه إحساس كبير بمعاناة سكان غزة وحرص على كشف جرائم الاحتلال”.

واستبعد أن تنجح إسرائيل في كسر عزيمة الزميل وائل الدحدوح عبر الاستمرار في استهدافه وعائلته، مضيفا “عزيمة وائل قوية وصعب كسره، لأنه جبل، وطاقة التحمل عنده كبيرة لأنه مؤمن بالقضية ومؤمن بالله”.

من جانبه، عبّر الصحفي الفلسطيني فتحي صبّاح رئيس تحرير شبكة “مصدر” الإخبارية عن اعتزازه بمعرفته الشخصية بالشهيد حمزة، مشيرا إلى أنه التقاه آخر مرة، قبل يومين من استشهاده.

وأضاف صباح للجزيرة نت بعد أن غلبه البكاء “حمزة شاب خلوق، وأوجع قلبي رحيله، ورحيل شقيقه وشقيقته وأمه (في بداية الحرب)”.

وذكر صبّاح أن سياسة اغتيال الصحفيين من قبل إسرائيل “قديمة جديدة”، وبدأت باغتيال الأديب والإعلامي غسان كنفاني عام 1972، وهي “جزء من حرب الرواية بين الشعب والاحتلال”.

بدوره، أشاد الصحفي صالح المصري، رئيس تحرير وكالة “فلسطين اليوم”، بالزميل الشهيد حمزة، وقال إنه كان “صحفيا واعدا ويقوم بمهام متعددة مع طاقم قناة الجزيرة”.

وذكر المصري، في حديثه للجزيرة نت، أن حمزة حقق نجاحا كبيرا كناشط في شبكات التواصل الاجتماعي، وكان يفرح كثيرا حينما يزيد متابعوه، الذين وصلوا إلى نحو المليون على تطبيق إنستغرام.

ويضيف “صباح استشهاده، تناولتُ طعام الإفطار معه وشربتُ الشاي، ثم كعادته انطلق ليصور القصص الصحفية قبل أن نفجع بخبر استشهاده”.

وأشاد المصري كذلك بالزميل وائل الدحدوح، الذي قال إنه أصبح “قدوة للكثير من الصحفيين في فلسطين، حول العالم، نظرا لمهنيته العالية”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى