أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس 21 أبريل، أن الجيش الروسي سيطر على مدينة ماريوبول الاستراتيجية شرق أوكرانيا بنجاح.
وأشار إلى وجود مقاتلين أوكرانيين في منشأة آزوف ستال الصناعية، وآمراً قواته بإلغاء اقتحامها لها.
ويأتي ذلك بعد نحو شهرين من القتال الضاري والقصف المدمر.
وقبل الهجوم الروسي، كانت مدينة ماريوبول الأوكرانية ميناءً مزدهراً على بحر آزوف، يسكنها ما يقرب من نصف مليون مواطن أوكراني.
وهي ثاني أهم مدن منطقة دونيتسك بإقليم دونباس، التي أعلنها الانفصاليون جمهورية شعبية عام 2014.
وتكمن أهمية ماريوبول بأنها تعد أحد أكبر مراكز صناعة الحديد والصلب في أوروبا والعالم.
بالإضافة إلى صناعة الماكينات الثقيلة، وإصلاح السفن، وبالتالي فإن خسارة ماريوبول تعني خسارة من 30 إلى 40% من صناعة التعدين في أوكرانيا لصالح روسيا.
كذلك تستضيف ماريوبول أكبر ميناء تجاري في بحر آزوف، فمن هناك تصدّر أوكرانيا الحبوب والحديد والصلب والآلات الثقيلة.
وهو يعد أكبر موانئ بحر آزوف، وكان معبراً رئيسياً للصادرات الأوكرانية إلى دول العالم، بعد ميناء مدينة أوديسا على البحر الأسود.
ويعتبر سقوط مدينة ماريوبول صفعة اقتصادية كبيرة توجهها روسيا إلى أوكرانيا، وانتصاراً دعائياً كبيراً لصالح بوتين.
