رئيس الأركان: الجيش الكويتي جاهز لردع كل التهديدات داخليا وخارجيا

قال رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن خالد صالح الصباح أن الجيش الكويتي هو السيف الرادع ضد التهديدات الداخلية والخارجية.
وجاء ذلك في حوار حصري له مع مجلة UNIPATH التابعة للقيادة المركزية الوسطى الأميركية عن رؤيته نحو الأمن و مجال تطويره في البلاد.
نص الحوار فيما يلي:
يونيباث: ما الأهداف التي حرصت على تحقيقها خلال عامك الأول في منصب رئيس الأركان العامة للجيش؟
الفريق خالد: كان العام الأول في هذا المنصب مليء بالتحديات على إثر تفشِّي جائحة فيروس كورونا (كوفيد- 19)، إذ غيَّرت نمط حياتنا وطريقة تسيير الأمور التي اعتدنا عليها، فالجيش الكويتي هو السيف الرادع ضد التهديدات الداخلية والخارجية، لذلك علينا الحفاظ على مستوى عالٍ من الجاهزية القتالية، ونحن في الجيش الكويتي نحافظ على مستوى عالٍ جداً من الجاهزية القتالية للوصول إلى أهدافنا وعلاوة على ذلك، يعتبر تسليح الجيش الكويتي أولوية دائمة، علماً بأنَّ الاستثمار في التسليح ليس إلَّا ركناً واحد من أركان المعادلة، حيث أنّ صقل مهارات منتسبي الجيش الكويتي وبناء قدراتهم في كافة المجالات هي على نفس القدر من الأهمية ولهذا السبب أعتقد أنَّ التدريب والتمارين هي من أهم الركائز الأساسية والحيوية بالنسبة لنا للحفاظ على جاهزية الجيش الكويتي على الدوام.
وأخيراً، كانت توجيهات مجلس الوزراء الكويتي الموقر المتعلقة بترشيد الإنفاق مليئة بالتحديات، إذ كان علينا العمل بناءً على تلك التوجيهات دون التأثير على تطوير جاهزية الجيش الكويتي واستمرارها، ودأبنا على تفادي العقبات والعمل على تحقيق أهدافنا العسكرية، ومن الإجراءات التي طبقها الجيش الكويتي هي تقليل عدد الملحقين العسكريين في الخارج من خمسة ضباط إلى ضابطين في بعض الحالات، وهذه المرونة تتوافق مع رؤيتنا المستقبلية.
يونيباث: كيف يتعاون الجيش الكويتي مع الأجهزة الأمنية الكويتية الأخرى؟
الفريق خالد: الجيش الكويتي الباسل هو رأس الحربة في محاور منظومة الدفاع والأمن الكويتية إلى جانب وزارة الداخلية والحرس الوطني وقوة الإطفاء العام، ولا غنى لأي فريق عن التعاون المشترك والاجتهاد والتفاني في العمل لتحقيق أهدافه المشتركة، ولهذا السبب نعمل معاً بروح الفريق الواحد برفقة زملائنا في مختلف القطاعات الحكومية لردع أي تهديد يحاول زعزعة أمننا واستقرارنا، فضلاً عن العمل كفريق واحد لتحديد التحديات الأمنية التي نواجهها والتصدي لها معاً.
يونيباث: ما مدى أهمية الشراكات الدولية، لا سيما مع الجيش الأمريكي؟
الفريق خالد: تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أقوى حليف لنا على مدار الـ 32 عاماً الماضية، وقد بذلت جهوداً كبيرة للمساهمة في أمن الكويت، وأتوجه لهم بخالص الشكر على ما قدموه، ولا سيما القيادة المركزية الأمريكية التي تعد شريكنا المباشر في المنطقة. ونشارك في عدة تمارين عسكرية على مختلف المستويات مع القيادة، ومثال على ذلك تمرين «حسم العقبان» الذي استضافه الجيش الكويتي في عامي 2015 و2017، بالإضافة إلى تمرين «حسم العقبان» 2022 الذي استضافته الولايات المتحدة الأمريكية بمساهمات كبيرة من الجيش الكويتي، بالإضافة إلى التعاون مع القيادة المركزية الأمريكية في برامج تبادل الخبراء المتخصصين، لما لها من فوائد جمة على كلا الجيشين وتعود على كلا الجانبين بالعلم والمعرفة في عدة مجالات، لضمان استخدامنا مفردات وصورة معركة موحدة في مجال العمليات، كما أن الجيش الكويتي والقيادة المركزية الأمريكية عازمان من خلال التنسيق فيما بينهما على القضاء على التنظيمات المتطرفة في المنطقة وهو هدف راسخ يتبناه الجانبين.
يونيباث: كيف يساهم الجيش الكويتي في قوات الأمن الخاصة بدول مجلس التعاون الخليجي؟
الفريق خالد: للقوات المسلحة الكويتية دور حيوي لتنفيذ توجيهات سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما بتحويل الكويت إلى مركز إقليمي مالي وتجاري وثقافي بحلول عام 2035، ويتمثل الدور الأساسي للجيش الكويتي في حماية دولة الكويت وسيادتها وشعبها من التهديدات والتحديات، وهذه مهمة منوطة بكل من يعيش على أرض الكويت، ولا نألو جهداً في صون الوطن والحفاظ على استقراره والتعاون مع شركائنا حتى يتسنى لهم العمل في بيئة آمنة ومزدهرة تماشياً مع رؤية الكويت 2035 التي آمن بها الأمير الراحل سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.



