كشفت دراسة فلكية حديثة أن النجوم العملاقة المتقدمة في العمر قد تدمر أو تبتلع الكواكب القريبة منها مع تمددها الطبيعي في مراحلها المتأخرة.
وأظهرت الدراسة أن الكواكب التي تدور حول نجومها في 12 يومًا أو أقل هي الأكثر عرضة للخطر، حيث يظهر انخفاض واضح في أعدادها حول النجوم التي تجاوزت مرحلة السلسلة الرئيسية.
واستخدم الباحثون بيانات من قمر TESS لرصد أكثر من 400 ألف نجم متقدم في العمر، ووجدوا 130 كوكبًا قريبًا من نجومه، بينها 33 كوكبًا مرشحًا جديدًا. كما أشارت النتائج إلى أن نسبة العمالقة الغازية القريبة من النجوم تتناقص مع تقدم عمر النجوم، لتصل إلى 0.11% في مرحلة العملاق الأحمر.
وأوضح الباحث الرئيسي إدوارد برانت أن “تطور النجوم يؤدي بسرعة إلى اندفاع الكواكب نحوها وتدميرها”، مؤكدًا أن البيانات تظهر بوضوح هذه الظاهرة على نطاق واسع.
وتشير الدراسة إلى أن القوى المدّية تؤدي إلى تدهور مدارات الكواكب الأقرب، مما يزيد من خطر ابتلاعها أو تمزيقها قبل وصولها إلى النجوم.
وأكد الباحث فينسنت فان إيلين أن الأرض قد تنجو من مرحلة العملاق الأحمر للشمس بعد نحو 5 مليارات سنة، لكن الحياة عليها لن تكون قادرة على الاستمرار.
ويخطط الفريق لتوسيع أبحاثهم باستخدام مهمة PLATO الفضائية المنتظر إطلاقها في 2026، لتعزيز فهمهم لتأثير النجوم العملاقة على الكواكب القريبة.
