دراسة عالمية تكشف خطرًا نفسيًا كبيرًا يهدد الرجال بعد الانفصال

كشفت دراسة علمية غير مسبوقة، تُعد الأكبر من نوعها، عن ظاهرة نفسية مقلقة تهدد شريحة واسعة من الرجال حول العالم، تتمثل في الآثار النفسية المدمرة لانهيار العلاقات الزوجية.
ووفق نتائج الدراسة التي حللت بيانات أكثر من 106 ملايين رجل في 30 دولة من خلال 75 دراسة سابقة، فإن الرجال المنفصلين عن زوجاتهم معرضون لخطر الانتحار بنسبة تصل إلى 4.8 أضعاف مقارنة بالرجال المتزوجين، فيما ترتفع النسبة إلى 9 أضعاف بين من هم دون سن 35.
وأرجع الباحثون هذه النتائج الصادمة إلى مزيج من العوامل النفسية والاجتماعية، أبرزها:
الصراع العاطفي الحاد بعد الانفصال،
الشعور بالخجل والذنب،
العزلة الاجتماعية الناتجة عن الاعتماد العاطفي الكامل على الشريكة أثناء العلاقة،
الثقافة الذكورية التي تشجع على كبت المشاعر عوضًا عن التعبير عنها.
وحذرت الدراسة من أن الأشهر الأولى بعد الانفصال تُعد الفترة الأخطر، إذ يكون الرجل في ذروة الألم النفسي مع غياب شبكات الدعم المناسبة. وتُسهم عبارات مثل “كن رجلاً” أو “تجاوز الأمر” في تعميق العزلة والشعور بالعجز بدلاً من التخفيف عنه.
في المقابل، شددت الدراسة على أن الدعم النفسي والاجتماعي البسيط قد يكون كافيًا لإنقاذ الأرواح، داعية إلى إعادة النظر في نظم الدعم والرعاية النفسية المخصصة للرجال، خصوصًا في حالات الانفصال.



