حجاج بيت الله الحرام يتوجهون إلى منى لقضاء يوم التروية

مع إشراقة صباح الأربعاء، بدأ حجاج بيت الله الحرام التوجه إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، إيذانًا ببدء مناسك الحج.
ويُعد مشعر منى، الواقع بين مكة المكرمة ومزدلفة على بُعد نحو 7 كيلومترات من المسجد الحرام، أحد أبرز المشاعر المقدسة.
تحيط به الجبال من جميع الجهات، ويُقيم فيه الحجاج ليالي التشريق، ويؤدون فيه شعائر النحر ورمي الجمرات والحلق أو التقصير.
وتحتضن منى أكثر من 100 ألف خيمة مقاومة للحرارة والاشتعال، مصنوعة من الألياف الزجاجية، ومُكيّفة بالكامل.
وتخضع هذه الخيام لنظام ترقيم دقيق يُسهّل على الحجاج الوصول إليها، وتمتد على مساحة تقارب 2.5 مليون متر مربع، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
ويُعد جسر الجمرات أحد أبرز معالم منى، بطول 950 مترًا وعرض 80 مترًا، ويضم عدة طوابق تستوعب أكثر من 300 ألف حاج في الساعة، مما يتيح تفويجًا مرنًا ويحد من الازدحام خلال رمي الجمرات الثلاث: الصغرى، والوسطى، والكبرى.
ويضم الجسر منظومة متقدمة لتنظيم الحشود، تشمل مداخل ومخارج متعددة، وسلالم كهربائية، وممرات طوارئ، إلى جانب شبكة ذكية من الكاميرات المدعومة بالذكاء الاصطناعي لرصد الكثافات وتحسين تدفق الحشود بشكل لحظي.
كما يحتوي الجسر على مرافق خدمية متكاملة، تشمل نقاطًا للإسعاف والدفاع المدني، ومظلات للتخفيف من حرارة الجو، ونظام تبريد يعتمد على الرذاذ المائي لتحسين جودة الهواء.
ومن أبرز المعالم الدينية في منى، مسجد الخيف، الذي يُعد من الأماكن التي صلى فيها النبي محمد ﷺ، وتبلغ مساحته 23,500 متر مربع، ويتسع لأكثر من 27,000 مصلٍ، ما يجعله معلمًا بارزًا في المشاعر المقدسة.



