توقعات أيقونة العلم الراحل الدكتور صالح العجيري تصيب مجددا

عادت تنبؤءات العالم الكويتي المميز والراحل، الدكتور صالح العجيري للظهور مجددا، حيث تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما كانت جميع توقعاته بخصوص أول أيام رمضان وعيد الفطر صائبة وصولا إلى 2025.
وكان توقع الدكتور بخصوص رمضان 2025 في محله، والذي كتبه قبل أكثر من 9 سنوات، حيث وضع في توقعاته أن أول أيام رمضان في الكويت سيكون 1 مارس، وعيد الفطر بعد 29 يوما، وهو ما حدث بالفعل.
ليؤكد الدكتور العجيري رحمة الله عليه أنه قائمة علمية كبيرة في الكويت والعالم العربي.

من هو الدكتور صالح العجيري؟
ويعتبر الدكتور صالح العجيري أشهر وأبرز علماء الفلك في منطقة الخليج والعالم العربي، وهو عالم فلك ورياضيات كويتي قدم الكثير لعلم الفلك بتقديمه هذا العلم للعرب والمسلمين المتخصصين منهم والباحثين أو الهواة وله الكثير من الإضافات العلمية في هذا المجال من خلال أبحاثه العلمية والعديد من الكتب والمؤلفات والندوات والمحاضرات والبرامج التي قدمها في المراكز العلمية المتخصصة والأندية والمشاركات بفعاليات مختلفة في المؤتمرات العلمية المحلية والدولية.
والعالم الفاضل صالح العجيري، الذي وافته المنية في العاشر من فبراير 2022 عن عمر قارب الـ 102 عام، هو مؤسس علم الفلك في الكويت والمنطقة وله العديد من الإسهامات والإنجازات العلمية والمؤلفات التي أثرت المكتبات العلمية.
ولعل أحد أبرز إنجازاته هو إصدار “تقويم العجيري” الذي يعد مرجعا علميا للتقاويم في العالم العربي والإسلامي.
وشكّل الراحل هامة علمية موثوقا بها أثرت إيجابا في الحياة المجتمعية بما قدمه من علوم لامست الحياة اليومية لكل إنسان ابتداء من رزنامته السنوية وبياناته العلمية وكتبه القيمة.
قامة خليجية وعربية كبيرة
يعتبر العجيري يعتبر من الرعيل الأول للكويت وأحد رجال العلم والفكر في تاريخها الذين لهم دور وباع طويل في إثراء نهضتها العلمية والفكرية، وممن شاركوا في تأسيسها بل اعتبره البعض أحد رجالات الخليج البارزين الذين ساهموا بجهد كبير في نشأة ونهضة دول الخليج العربية، فقد أثرى المكتبة العلمية الخليجية والعربية بالعديد من المؤلفات العلمية الفريدة في علوم الفلك وقدم عددًا من الاستشارات والمحاضرات العلمية في مجال علوم الفلك والأرصاد الجوية وفي بيان الحقائق والمفاهيم العلمية الصحيحة ودحر الخرافات في المجتمع وحرص على تنقية علم الفلك من أدران علم التنجيم.
كما قدم العجيري العديد من الاقتراحات والحلول العلمية لكثير من القضايا الفلكية التي اختلف فيها الكثير من العلماء العرب والمسلمين، وساهم بصورة كبيرة ومباشرة في وجود مرصد فلكي في دولة الكويت بلده سمي باسمه ليكون مقرًا دائمًا للمهتمين بعلم الفلك من المتخصصين والهواة والباحثين، بالإضافة إلى متابعته للأحداث السنوية والشهرية واليومية وظهور الهلال بداية كل شهر عربي ونشر توقعاته لكل من الظواهر الفلكية مثل كسوف الشمس وخسوف القمر والظواهر المناخية: كسقوط الأمطار وظهور الغبار والتغيرات الفصلية لدرجة الحرارة وحالة المد والجزر والرطوبة في الوقت الراهن بالإضافة إلى تحديد مواقيت الصلاة وتحديد اتجاه القبلة كما قدم برامج علمية وثقافية واجتماعية في وسائل الإعلام المختلفة كالتلفزيون والإذاعة والصحف.



