توتر متصاعد بين الهند وباكستان بعد هجوم فاهالغام… وإجلاء متبادل للمواطنين

في تصعيد جديد للتوتر بين الهند وباكستان، طالبت وزارة الخارجية الهندية جميع المواطنين الباكستانيين المقيمين على أراضيها بمغادرة البلاد قبل نهاية شهر أبريل الجاري، وذلك عقب الهجوم الذي وقع في منطقة فاهالغام، والذي حمّلت نيودلهي مسؤوليته لإسلام آباد.
وقالت الوزارة في بيان رسمي: “قررت الحكومة الهندية، بعد الهجوم الإرهابي في فاهالغام، تعليق إصدار تأشيرات الدخول للمواطنين الباكستانيين بشكل فوري، وعلى جميع الحاصلين على تأشيرات سارية مغادرة البلاد قبل تاريخ انتهائها، والمحدد في 27 أبريل للتأشيرات العادية و29 أبريل للتأشيرات الصحية”.
في المقابل، أعلنت باكستان إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الهندية، وقررت تعليق جميع أشكال التجارة مع الهند، بما في ذلك التجارة مع دول ثالثة عبر الأراضي الباكستانية.
كما رفضت إسلام آباد قرار الهند القاضي بتعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند، معتبرة ذلك انتهاكاً لحقوقها المائية، ومؤكدة أن أي محاولة للمساس بهذه الحقوق “ستُعتبر عملاً عدائياً”.
وشددت السلطات الباكستانية على أن أي تهديد لسيادتها سيُقابل بإجراءات حازمة، رغم تأكيدها على التزامها بخيار السلام.
كما صنّفت باكستان مستشاري الدفاع الهنود العاملين على أراضيها “أشخاصاً غير مرغوب فيهم”، ودعتهم إلى المغادرة قبل نهاية الشهر الجاري.



