أثار كشف خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في أوكرانيا صدمة لدى الزعماء الأوروبيين الذين فوجئوا ببنودها الـ28، واعتبروا أنها تمنح موسكو مكاسب ميدانية وسياسية غير متوقعة.
وتبيّن أن عدداً من القادة علم بالخطة عبر وسائل الإعلام، بينهم المستشار الألماني فريدريش ميرتس.
وهذا ما دفعهم للتحرك سريعاً للحصول على توضيحات من واشنطن.
وتعاملت العواصم الأوروبية مع الخطة كتحول كبير في موقف الإدارة الأميركية.
إذ رأى القادة أن البنود تميل لصالح روسيا وتستثنيهم من مفاوضات إنهاء أكبر حرب برية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وشهدت الساعات التالية لعرفة الخطة تحركات دبلوماسية عاجلة، شملت اجتماعات طارئة واتصالات مكثفة ومحاولات للضغط على واشنطن لإعادة صياغة المقاربة.
وحرص وزراء الخارجية الأوروبيون على تشكيل موقف مشترك، وقرروا عدم معارضة الخطة علناً بل الإشادة بها بوصفها “نقطة بداية”، سعياً للحفاظ على موقعهم في مسار التفاوض.
وفي موازاة ذلك، عقد كبار الدبلوماسيين اجتماعات مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لمحاولة إدخال تعديلات، وهو ما قاد إلى تأكيد من روبيو بأن البنود قابلة للتغيير وأن لأوروبا رأياً في الملفات المتعلقة بها.
ورغم التقدم النسبي في التنسيق، برزت خلافات جديدة تتعلق بتمويل أوكرانيا لعام 2026، بينما لا يزال الغموض يحيط بمدى التزام واشنطن بإشراك الأوروبيين بشكل كامل، أو ما إذا كانت الجهود الحالية ستقود فعلاً إلى اتفاق لإنهاء الحرب.
