العرب والعالمموضوع مميز

تعرف على قصة المترجمين الأفغان كاملة

تصنع قضية المترجمين الأفغان الذين تعمل الولايات المتحدة على إجلائهم الحدث في الوسط الإعلامي والسياسي العالمي.

وكان مجلس الأمن القومي في الولايات المتحدة، قد أوضح أنه منذ إعلان الرئيس جو بايدن عن انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان في أبريل الماضي تحول تركيز الإدارة على الأفغان الذين ساعدوا الولايات المتحدة في أفغانستان.

وركز الرئيس جو بايدن على إجلائهم رفقة عائلاتهم المهتمين والمخولين بالحصول على تأشيرات الهجرة الخاصة Special Immigrant Visas والذين تقدموا بطلبات.

ولا يقتصر الأمر على الولايات المتحدة، حيث تشارك العديد من البلدان في هذه الحملة على غرار كندا والتشيك في انقاذ المترجمين من العقاب المحتوم في حالة بقائهم في أفغانيستان.

وصول أول دفعة إلى الولايات المتحدة

هذا وقد أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، وصول أول رحلة جوية تقل أفغانا عملوا لحساب الجيش الأميركي إلى الولايات المتحدة.

وذلك في مستهل عملية لإجلاء الآلاف خشية انتقام محتمل لحركة طالبان منهم.

وقال بايدن، في بيان نشره البيت الأبيض:

“اليوم يمثل محطة مهمة في وقت نواصل الوفاء بوعدنا لآلاف المواطنين الأفغان الذين عملوا جنبا إلى جنب القوات الأميركية في السنوات الماضية في أفغانستان”.

وضمت المجموعة الأولى من المهاجرين الأفغان أكثر من مئتي شخص، وسيتم إعادة توطينهم في إطار “عملية ملجأ الحلفاء”.

وشدد بايدن أن الرحلة الأولى تشكل تطبيقا لالتزام الولايات المتحدة.

واحترامها لهؤلاء الأفغان الأبطال الذين ساعدوا المهمة الأميركية في أفغانستان على حد قوله.

وستنضم الدفعة الجديدة، إلى أكثر من سبعين ألف أفغاني حصلوا على تأشيرات الهجرة الخاصة وبدأوا حياة جديدة في الولايات المتحدة منذ عام 2008.

وتركز الولايات المتحدة على أن الأولوية القصوى تتمثل بنقل حوالي 700 أفغاني متقدم بطلب للحصول على تأشيرة الهجرة الخاصة وأفراد عائلاتهم والذين يصل عددهم جميعا إلى 2500.

كندا تضع خطتها لإجلاء المترجمين الأفغان

وفي كندا، أكد وزير الخارجيّة الكندي ماركو منديتشيو إنّ الحكومة تستعد لخطة تهدف لِإجلاء مترجمين أفغان وعائلاتهم إلى كندا.

وتأتي الخطّة الكنديّة وسط مخاوف على سلامة المترجمين وسواهم من الأشخاص الذين عملوا مع القوّات الكنديّة في أفغانستان، واحتمال تعرّضهم لخطر الانتقام والموت من قبل حركة طالبان.

وقال منديتشينو إنّ وزارته تعمل بالتعاون مع وزارة الشؤون العالميّة ووزارة الدفاع لفتح ممر للمترجمين الأفغان وموظّفين محليّين وعائلاتهم، ولم يحدّد وزير الهجرة إطارا زمنيّا ولم يعط تفاصيل حول عمليّة الإجلاء.

وشارك نحو من 40 ألف جندي في المهمّة الدوليّة في أفغانستان بين عامي 2001 و 2014.

واستقبلت كندا عام 2009 نحوا من 800 مترجم أفغاني وعائلاتهم، في إطار برنامج وضعته وزارة الهجرة في حينه لأسباب إنسانيّة.

التشيك تفتح ذراعيها

من جهتها وافقت الحكومة التشيكية اليوم الجمعة على برنامج لمساعدة الأفغان الذين عملوا مع القوات التشيكية خلال انتشارهم في مهمات الناتو.

وفي هذا الصدد قال وزير الدفاع لوبومير متنار إن المساعدة تستهدف المترجمين الأفغان وعائلاتهم وتشمل نقلهم وعرض لجوء ومساعدة مالية.

وأوضح أن الهدف من البرنامج هو ضمان ظروف معيشية آمنة ولائقة لهم بعد انسحاب قوات الناتو من أفغانستان.

وهذا دون أن تكشف الوزارة تفاصيل أخرى، بما فيها عدد الأشخاص المشمولين بالبرنامج.

وكانت منظمات حقوق الإنسان وقدامى المحاربين التشيكيين قاد طالبوا الحكومة في إعادة توطين الأفغان بسبب تدهور الوضع الأمني في أفغانستان.

إعدام المترجم “برديس” يثير رعب المترجمين

ويعتبر الهاجس الأكبر بالنسبة للمترجمين الأفغان الذين عملوا مع القوات الأمريكية هو مواجهة مصير مشابها لسهيل برديس.

والذي قُتل على يد مسلحي حركة طالبان وتم قطع رأسه أيضا.

وكان صاحب الـ32 عاما يقود سيارته وعندما اقترب من نقطة تفتيش لطالبان.

وعندما حاول الإسراع بالسيارة أطلق مسلحوا الطالبان النار على سيارته قبل أن تنحرف وتتوقف.

ثم جروا برديس خارج السيارة وقطعوا رأسه.

وحسب رواية البعض كان المسلحون يخاطبون برديس “أنت عين الأمريكيين وأنت كافر، سنقتلك أنت وعائلتك”.

وكان برديس واحدًا من آلاف المترجمين الفوريين الأفغان الذين عملوا مع الجيش الأمريكي.

وفي وقت سيطرت الطالبان على مساحات أوسع من البلاد.

دفع حوالي 18000 أفغاني عملوا في الجيش الأمريكي للتقدم بطلبات للحصول على تأشيرة هجرة خاص يسمح لهم بالذهاب إلى الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى