العرب والعالم

تركيا: لا توجد أي جهة مهتمة بتغيير النظام في سوريا أو رحيل بشار الأسد

أكدت تركيا، اليوم السبت، أنه لا توجد أي جهة مهتمة بتغيير النظام في سوريا أو تمارس ضغطًا كافيًا لتحقيق رحيل رئيس البلاد، بشار الأسد، مشددة على ضرورة التركيز على المسار السياسي لحل الأزمة السورية.

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، في كلمة ألقاها اليوم السبت خلال ندوة حول سوريا في إطار أعمال النسخة الـ19 لـ”منتدى الدوحة”، أنه “لم يعد أحد يهتم بتغيير النظام في سوريا ويمارس الضغط الكافي” لرحيل الأسد.

ولفت قالن إلى أن “اللعبة الأخيرة في هذا الشأن تمر عبر المسار السياسي”، مشددًا على أهميته لحل الأزمة السورية، مشيرًا في هذا السياق إلى ضرورة دعم الجميع عمل اللجنة الدستورية، موضحًا أنه من الممكن، في حال تمخضت عن اللجنة وثائق ملزمة تحت رعاية الأمم المتحدة ودعم من المجتمع الدولي، الحديث عن إجراء انتخابات يدلي فيها السوريون بأصواتهم في الداخل والخارج.

واعتبر قالن أن “المجتمع الدولي لم يفشل في دعم السوريين فحسب، وإنما كذلك في إيجاد حل سياسي للنزاع الدائر في بلادهم”.

وأكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أغلو، أن بلاده تلتزم بـ”موقف واضح” من مسألة “نظام الأسد”، وقال، خلال “منتدى الدوحة”: “نعتقد أن من قتل أكثر من 500 ألف شخص لا يستطيع توحيد البلاد، لذلك، نعتبر خلال هذه الفترة أن الحكومة غير شرعية، لكن ما إذا تم إعداد دستور ملائم لإجراء انتخابات ديمقراطية ونزيهة فهذا يجب أن يقرره الشعب السوري”، قائلًا: “لكننا نعتقد بوضوح أن الأسد لا يستطيع توحيد البلاد بعد ما حدث في السنوات العشر الماضية”.

وقطعت تركيا علاقاتها مع الحكومة السورية عام 2011 على خلفية اندلاع الحرب في البلاد، واتهمت السلطات التركية وخاصة الرئيس، رجب طيب أردوغان، بصورة متكررة، الأسد بارتكاب جرائم حرب ضد شعبه، وحملته المسؤولية عن مقتل مئات آلاف السوريين وفرار الملايين من بيوتهم.

واستبعد الرئيس التركي مرارًا إجراء أي مفاوضات مع الأسد، لكنه قال في 3 فبراير الماضي إن بلاده لا تزال تتواصل مع الحكومة السورية لا سيما على مستوى الاستخبارات، بينما أوضحت أنقرة لاحقا أن ذلك “لا يعني الاعتراف بشرعية الأسد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى