ترامب “يُغري” كندا: انضموا لأمريكا و«القبة الذهبية» تحميكم مجاناً

في تصريح لافت يعكس طموحاته القديمة المتجددة، عاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ليطرح فكرة انضمام كندا إلى الولايات المتحدة لتصبح “الولاية الحادية والخمسين”، مقدماً هذه المرة “عرضاً” يتضمن حماية مجانية عبر مشروعه الطموح للدرع الصاروخية المعروف بـ«القبة الذهبية».
وجاءت دعوة ترامب، التي نشرها عبر منصته «تروث سوشل» الثلاثاء، بعد وقت قصير من إلقاء الملك تشارلز الثالث، بصفته رئيس الدولة الكندية، خطاباً أكد فيه على سيادة كندا وقيمها الديمقراطية. وكتب ترامب: “لقد أبلغتُ كندا، التي ترغب بشدّة في أن تكون جزءاً من قبّتنا الذهبية الرائعة، بأنّ بقاءها بلداً مستقلاً سيكلّفها 61 مليار دولار… لكنّها لن تتكلّف شيئاً إذا ما أصبحت ولايتنا الحبيبة الحادية والخمسين”، مضيفاً بأسلوبه المعهود: “إنّهم (الكنديين) يدرسون العرض!”.
ولطالما عبّر ترامب، سواء خلال فترة رئاسته السابقة أو حملته الحالية، عن رغبته في ضم جارته الشمالية، والتي شهدت علاقات متوترة مع إدارته شملت فرض رسوم جمركية وتهديدات تجارية.
ويأتي هذا الطرح في وقت يقود فيه الحزب الليبرالي الحكومة الكندية برئاسة مارك كارني، الذي خلف جاستن ترودو (الذي كان ترامب يصفه ساخراً بـ”الحاكم ترودو”). وقد واجه كارني محاولات ترامب المتكررة، مؤكداً في لقاء سابق بالبيت الأبيض أن “كندا لن تكون أبداً للبيع”.
يُذكر أن رئيس الوزراء الكندي كان قد أعلن الأسبوع الماضي عن إجراء بلاده مناقشات “رفيعة المستوى” مع واشنطن بشأن إمكانية المشاركة في «القبة الذهبية»، وهو مشروع دفاع صاروخي يهدف لتوفير حماية ضد تهديدات متنوعة تشمل الصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيّرة.
ويبقى أن نرى كيف ستتعامل أوتاوا مع “عرض” ترامب الجديد، خاصة في ظل تأكيد الملك تشارلز الثالث مؤخراً على أن كندا “قوية وحرة” وتتمسك بقيم “تقرير المصير والحرية”.



