ترامب يخسر جائزة نوبل للسلام

خيبت لجنة نوبل النرويجية آمال الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحرمانه من جائزة نوبل للسلام لعام 2025، رغم ضغوطه المتكررة ومزاعمه بأنه أنهى ثماني حروب كان آخرها حرب غزة، عقب الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس على وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن.
وذكرت صحيفة “نيويورك بوست”، الجمعة، أن توقيت قرار اللجنة كان السبب الرئيسي وراء استبعاد ترامب، إذ اتُّخذ القرار يوم الإثنين، أي قبل يومين من إعلان اتفاق السلام بين حماس وإسرائيل، مشيرة إلى أن اللجنة لم تتعمد تجاهله.
وأعلنت اللجنة منح جائزة نوبل للسلام لعام 2025 إلى زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، تقديرًا لدورها في تعزيز الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا ونضالها من أجل انتقال عادل وسلمي من الديكتاتورية إلى الديمقراطية.
وقال مصدر مقرب من ترامب إن فوزه بالجائزة كان سيكون “مفاجأة”، مضيفًا أن فرصه ستكون أقوى العام المقبل.
في المقابل، رأى بعض منتقدي ترامب أن تصرفاته المثيرة للجدل، مثل قصف منشآت نووية إيرانية في يونيو الماضي، وحديثه عن شراء جزيرة غرينلاند من الدنمارك، واقتراحه تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب، كانت من الأسباب التي أبعدته عن نيل الجائزة هذا العام.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، مارس ترامب ضغوطًا على اللجنة النرويجية لنيل الجائزة، مؤكدًا مرارًا أنه أنهى ثماني حروب خلال ثمانية أشهر.
وقال الشهر الماضي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: “الجميع يقول إنني يجب أن أحصل على جائزة نوبل للسلام”. كما وصف حرمانه منها بأنه “إهانة كبيرة لأميركا”.
ويرى بعض حلفائه أنه يستحق الجائزة نظير جهوده في تحقيق السلام في نزاعات طويلة الأمد، مثل الخلاف بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، وكمبوديا وتايلاند، والهند وباكستان، وصربيا وكوسوفو، ومصر وإثيوبيا، وأذربيجان وأرمينيا.
وكانت وكالة “بلومبرغ” قد ذكرت في وقت سابق أن النرويج كانت تخشى من رد فعل الإدارة الأميركية في حال منح الجائزة لشخص آخر غير ترامب، مشيرة إلى أن الرد الأميركي قد يتجسد في فرض رسوم جمركية على السلع النرويجية أو فرض قيود على صندوق الثروة السيادي النرويجي البالغ قيمته تريليوني دولار.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من ترامب بعد إعلان فوز ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام.



