يحارب العالم الآن جائحة فيروس كورونا والذي بدأ في قارة آسيا وصارعته الصين بنجاح ومازالت بعض الدول الآسيوية تعاني منه ،لينتقل بعدها الى قارة أوربا التي تفاجأت به ومازالت تناضل بشراسة معه ويحصد الأرواح معها في مقابر جماعية ،وانتقل بعدها الى امريكا الشمالية التي ظلت عبر رئيسها تنكر قوته حتى انهزمت أمام سرعة انتشاره وأعلنت حالة الطوارئ في أغلب ولاياتها لتقفز عدد الاصابات به الى لتكون الأعلى حول العالم .
أغلقت الدول مطاراتها، وحدودها ،اقفلت مدارسها وجامعاتها ، اعلنت عن اغلاق تام وشبه تام لتحاول السيطرة على انتشار هذا الفيروس السريع وتنقذ المزيد من أرواح مواطنيها غير آبهين في الخسائر الإقتصادية المهولة التي تحدث نتيجة هذا الاغلاق لأن المعادلة أمامها كانت صعبه للغاية وكان الرابح لصالح الروح الانسانية .
الفيروس يطوف حول القارات لم تستطع أقوى الدول والمتقدمة الا ان تحارب وتصارع هذا الوباء، وقارة أفريقيا بدأت بها الحالات ولم تكن بمعزل عن هذا العالم،في أفريقيا الشمالية بدأت الحكومات تتخذ قرارات جريئة لصالح مواطنيها ولكن في دول جنوب أفريقيا وهي دول تفتقر الى منظومات صحية متكاملة ،فضلا عن افتقارها الى أساسيات التعقيم والماء الصالح للشرب وليس فقط للنظافة .
مليار انسان في هذه الدول الفقيرة ،بدأت لديها حالات كورونا بعدد أصابع اليد الواحدة ولكن الاعداد الحقيقية ليس شرطا أن تكون صحيحة لعدم توفر الفحوصات اللازمة لفيروس كورونا وافتقارها الى أبسط مقومات المنظومة الصحية .
في خضم ما تعانيه الدول الآن لمواجهة هذه الحرب ضد كورونا ، يتوجب الالتفاف ولو قليلا الى هذا الدول الفقيرة طالما ان الحالات لديها حتى الآن تحت السيطرة ،الجهات الخيرية والتي لديها مشاريع أعمال في هذه الدول عليها أن تتوقف عن هذه المشاريع فورا وتبدأ في التكاتف لعمل خطة للسيطرة على هذا الوباء قبل أن ينتشر في هذه البلاد التي لو انتشر فيها سنشهد معها أكبر مجزرة انسانية في التاريخ وتحصد أرواح مليار انسان خذلهم الجميع .
منظمة الصحة العالمية والتي أبلت بلاء جيدا في توجيه الدول حول الفيروس ورفعت تصنيفه الى جائحة وقدمت نصائحها لها في كيفية محاربته عليها أن تلتفت الآن الى دول أفريقيا الجنوبية والفقيرة وتحاول تقديم النصائح والحلول وتوجه الجمعيات الخيرية المتواجدة هناك في كيفية السيطرة على هذا الوباء وماهي المشاريع المتاحة التي يتوجب عليها القيام بها .
