منوعات

الولايات المتحدة تستعد لإستقبال النسخة الجديدة من تمثال الحرية

تستعد الولايات المتحدة الأمريكية قريباً لإستقبال النسخة الجديدة المصغرة من تمثال الحرية الذي كانت فرنسا قد أهدته للولايات المتحدة عام 1886، بمناسبة الذكرى المئوية للثورة الأمريكية حينها.

والتمثال المصغر الجديد مصنوع من البرونز ويقترب حجمه من 30 كيلو جراماً، أى بما يعادل (1 على 16) من حجم التمثال الكبير الموجود حالياً في جزيرة ليبرتي الأمريكية، والذى يزيد وزنه على 450 كيلو جراماً وهو ما يعادل 992 رطلاً، فيما يبلغ طوله 10 أقدام .

وفي حفل خاص أقيم الإثنين الماضي، تم رفع النسخة الثانية المصغرة من تمثال الحرية الذي تم نحته عام 2009، ووضع في المتحف الوطني للفنون والحرف وسط باريس، وذلك إستعداداً لرحلته القادمة إلى مدينة نيويورك في التاسع عشر من شهر يونيو الجاري، على أن يصل هناك في الأول من شهر يوليو المقبل.

وسيتم وضع النسخة المصغرة من التمثال أولاً في مدينة نيويورك تحديداً في جزيرة إليس آيلاند الواقعة على مقربة من جزيرة ليبرتي حيث يقع تمثال الحرية الأصلى، وذلك بمناسبة اليوم الوطني الأمريكي الذي يصادف 4 من شهر يوليو من كل عام.

ثم ينطلق التمثال بعد ذلك من نيويورك في رحلة أخرى نحو العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث ستصل يوم الرابع عشر من يوليو القادم إلى مقر إقامة السفير الفرنسي، لإزاحة الستار عنه بمناسبة الإحتفال بالعيد الوطني لدولة فرنسا.

وقال أوليفييه فارون المدير العام للمتحف الوطني في باريس، إن التمثال يرمز إلى الحرية والنور في جميع أنحاء العالم.

وأضاف: نريد أن نرسل رسالة بسيطة للغاية، هى أن صداقتنا مع الولايات المتحدة مهمة للغاية، لا سيما في هذه اللحظة، فعلينا الحفاظ على صداقتنا والدفاع عنها.

وبعد أن يكمل التمثال مهمته في مدينتى نيويورك وواشنطن، لم تُعرف القبلة النهائية التي سيتم نصب فيها تمثال المرأة التي أصبحت رمزا للحرية الأمريكية.

وكان تمثال الحرية الأصلى الموجود حالياً فى جزيرة ليبرتى الأمريكية قد وصل إلى مدينة نيويورك عام 1886، بهدف تعزيز الصداقة الفرنسية الأمريكية، في وقت كانت فيه باريس وواشنطن تتباعدان ببطء، وفق ما ذكره المؤرخ الفرنسي أندريه كاسبي في خطاب ألقاه وقتها خلال الحفل.

وجاءت فكرة تمثال الحرية لأول مرة عام 1865 من قبل المؤرخ الفرنسي إدوارد دي لابولاي كهدية للولايات المتحدة، لتهنئتها على هذا النجاح في تطبيق الديمقراطية ونيل الحرية، وهو ما يرمز له التمثال الذي يجسد امرأة تحررت من قيود الاستبداد وألقيت عند إحدى قدميها.

وتمسك المرأة فى التمثال الرمز في يدها اليمني مشعلاً يرمز إلى الحرية، وفي يدها اليسرى تحمل كتاباً نُقش عليه بالأحرف الرومانية 4 يوليو 1776، وهو التاريخ الذي يصادف إعلان الاستقلال الأمريكي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى