الإقتصادي

«المركز»: بورصة الكويت تسجّل أفضل أداء سنوي بين أسواق الخليج.. بنسبة 17 بالمئة

ذكر المركز المالي الكويتي (المركز)، في تقريره لشهر مايو الماضي، أن الكويت سجلت أفضل أداء سنوي بنسبة %17، تليها المملكة العربية السعودية بنسبة %8.8، حيث نجحت السوق الكويتية في تخطي الأجواء السلبية التي سادت بقية أسواق المنطقة والعالم بأداء إيجابي، في ظل التقلبات التي شهدها الشهر وتراجع مؤشر الأسواق الخليجية بنسبة %5.

وسجل مؤشر «ستاندرد آند بورز» المُركّب لدول مجلس التعاون الخليجي أسوأ خسارة شهرية له في الأعوام الثلاثة الأخيرة.

وأثرت الأزمة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، علاوة على الأجواء الجيوسياسية في المنطقة، على توجهات المستثمرين في الأسواق الخليجية، بالرغم مما تشهده هذه الأسواق من أحداث إيجابية في الآونة الأخيرة.

ولم تكن الأوضاع في الأسواق العالمية بأفضل حالاً خلال الشهر، حيث تراجع أداء أسواق الولايات المتحدة والأسواق الناشئة عقب البدايات القوية في 2019. وتراجعت أسعار النفط على الرغم من المكاسب اللافتة التي سجلتها في الأشهر الأخيرة.

وقد ساعد تزايد فرص ترقية السوق الكويتية إلى مصاف الأسواق الناشئة في مؤشر مورغان ستانلي العالمي، خلال المراجعة السنوية المرتقبة في يونيو، في تحقيق المؤشر العام عوائد إيجابية بنسبه %2.1 خلال مايو. ومن ناحية أخرى، أعلنت بورصة الكويت عن المرحلة الأخيرة من خطة تطوير السوق، والتي من المتوقع أن تحدث المزيد من التحسينات في منظومة أسواق المال، بما يدعم موقف السوق الكويتية عند التقييم للإدراج في مؤشر مورغان ستانلي العالمي للأسواق الناشئة.

وسجل سهما «زين» وبنك بوبيان أفضل المكاسب بين الأسهم القيادية. وكان أداء سهم «زين» مدفوعاً بتفاؤل المستثمرين بنتائج الربع الأول من العام، التي أعلنتها الشركة في شهر مايو، حيث حققت نمواً في صافي الأرباح نسبته %15 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز للأسواق الخليجية بنسبة %5.62 خلال الشهر، نتيجة للتقلبات الجيوسياسية في المنطقة، وعدم توصل الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق تجاري.

وكان مؤشرا السعودية ودبي الأكثر تأثراً، حيث تراجعا بنسبة %8.47 و%5.30 على التوالي في مايو. ولم تختلف الحال في أسواق أبو ظبي، وقطر، وعُمان، والبحرين، التي تراجعت بنسبة %4.84، و%1، و%0.29، و%0.03 على التوالي.

وبين الأسواق الخليجية، انفردت السوق الكويتية بالمكاسب هذا الشهر. وتراجع مؤشر السوق السعودية بصورة كبيرة خلال مايو، بسبب الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة.

وساهم إدراج السوق السعودية في مؤشر مورغان ستانلي للأسواق العالمية الناشئة من تخفيف حدة خسائر هذا الشهر، بينما تراجعت مكاسب السوق السنوية منذ بداية العام بقرابة النصف عند نهاية مايو.

وأثرت التقلبات في المنطقة على أداء السوق الإماراتية أيضاً، حيث بدد تراجع مؤشر سوق أبو ظبي كل المكاسب التي حققها المؤشر هذا العام.

وذكر تقرير «المركز» أن شركة «مسيعيد للبتروكيماويات القابضة» القطرية قد حققت أفضل مكاسب بين الأسهم القيادية في السوق، بارتفاع قدره %32.7 في سعر سهمها خلال شهر مايو.

وكان قرار مورغان ستانلي بإدراج ثلاث شركات قطرية، من بينها شركة مسيعيد، في مؤشراتها سبباً في تلك الطفرة في سعر السهم، في حين أنهت الأسهم القطرية القيادية بقية الشهر متراجعة.

ولفت تقرير «المركز» إلى تراجع مماثل في أداء الأسهم القيادية في السوقين السعودية والإماراتية، حيث خسر سهم موانئ دبي العالمية وسهم بنك أبو ظبي الأول %14.5 و%7.1 من قيمتهما على التوالي.

وشهد شهر مايو إتمام صفقة اندماج بنك أبو ظبي التجاري وبنك الاتحاد الوطني بصورة رسمية، بينما استحوذ الكيان الجديد على مصرف الهلال، ليتم الإعلان عن ثالث أكبر كيان مصرفي في الإمارات من ناحية إجمالي الأصول.

وفقد سهم بنك أبو ظبي التجاري %9.1 من قيمته خلال الشهر، لتتراجع مكاسبه خلال العام إلى %10.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى