المركزى يطلق برنامجاً لتطوير القيادات المصرفية بمجلس التعاون

أعلن بنك الكويت المركزى عن إطلاقه لبرنامجاً خاصا لتطوير القيادات التنفيذية والمصرفية في البنوك والمؤسسات المالية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك عن طريق معهد الدراسات المصرفية، وبالتعاون مع كلية هارفارد لإدارة الأعمال.
وصرح الدكتور محمد الهاشل محافظ بنك الكويت المركزي ورئيس مجلس إدارة معهد الدراسات المصرفية، في تصريح صحفي أن البرنامج يأتي في ظل المتغيرات في عالم الأعمال، وتزامنا مع تحديات أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد التى تجتاح العالم، وبما يتناسب مع احتياجات القطاعين المصرفي والمالي للتعامل مع الظروف الراهنة وتحقيق النجاح في ظلها.
وذكر أن البرنامج سيقام من خلال التدريب الإفتراضي، وهو جزء من أساليب التدريب المهني المبتكرة الجديدة، وذلك عبر منصة زووم الخاصة بكلية هارفارد لإدارة الأعمال من خلال شبكة الإنترنت.
وأوضح أن البرنامج سوف يعقد تحت عنوان “النجاح في الأوقات العصيبة”، ويتكون من محورين هما الاستراتيجية المالية، والقيادة، حيث سيتم التركيز على الدور الحاسم للقيادة والإدارة في صياغة وتنفيذ استراتيجيات مالية وفنية وقيادية لمواجهة التحديات.
وأضاف أن البرنامح سيركز على ما يتطلبه التحول الرقمي في القطاع المالي من مهارات وتقنيات إدارية وقيادية مختلفة، لمواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال.
وأفاد أنه سيتم استخدام دراسات الحالات العملية ذات الصلة بموضوع البرنامج وذات العلاقة بالقطاع المصرفي والمالي، وهي ما تشتهر بها هذه الكلية، وذلك بهدف تقديم مجموعة متكاملة من التجارب العملية بما يساهم في تعزيز القدرات التحليلية لدى المشاركين.
وقال الهاشل أن البرنامج يستهدف فئة التنفيذيين من مستوى مدير إدارة أو ما يعادله على الأقل، وسيعقد على مدى أسبوعين الأول منهما من 23 إلى 27 من مايو المقبل، والثاني من 6 إلى 10 يونيو المقبل، وسيحصل المشاركون في نهاية البرنامج على شهادة حضور من كلية هارفارد لإدارة الأعمال.
وأوضح أن البرنامج هو أحد برامج مبادرة كفاءة التي أطلقها بنك الكويت المركزي في سبتمبر الماضي، والتي تعقد بدعم من البنوك الكويتية المحلية، وينظمها ويشرف على تنفيذها معهد الدراسات المصرفية.
ولفت إلى أن التواصل مع كلية هارفارد لإدارة الأعمال بدأ منذ عام 2009، موضحاً أن أهمية هذا البرنامج تكمن في أنه أول برنامج خاص تقدمه كلية هارفارد لإدارة الأعمال على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث قدم لأول مرة في الكويت عام 2010.
وذكر أن البرنامج كان يعقد بالتناوب كل عام في إحدى دول مجلس التعاون، حيث عقد البرنامج السابق لعام 2020 في سلطنة عمان.
مشيراً إلى حرص البنك المركزي والبنوك الكويتية على الاستمرار في تقديم هذا البرنامج المميز، مع العمل على تطويره بما يتناسب مع التغيرات المتسارعة في مجال الأعمال ومع الظروف الراهنة لأزمة كوفيد-19.
وأشار إلى أن العمل على تطوير أداء الكوادر الوطنية مستمر في ظل الظروف الراهنة وسيبقى على رأس الأولويات الاستراتيجية لبنك الكويت المركزي، الذي اتخذ من مبادرة كفاءة المنبر الذي ستنطلق منه جميع البرامج والمشاريع التي تعمل على تطوير هذه الكوادر.
وأكد الحرص على أن يستمر التعاون بين البنوك والمؤسسات المالية الكويتية والخليجية، والعمل على خلق مبادرات جديدة لتعظيم الاستفادة من مثل هذه المبادرات المهمة في مجال التدريب وتبادل الخبرات.



