المخيزيم في افتتاح مؤتمر الكويت للطاقة المستدامة: نستهدف 50% طاقة متجددة بحلول 2050

أكد وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، الدكتور صبيح المخيزيم، اليوم الأحد، أن دولة الكويت تضع ضمن أولوياتها الاستراتيجية تحقيق مزيج طاقي متوازن يهدف إلى الوصول بنسبة الطاقة المتجددة إلى 50% من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة في البلاد بحلول عام 2050.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير المخيزيم خلال افتتاح “مؤتمر الكويت للطاقة المستدامة والمعرض المصاحب له”، والذي يستمر على مدى ثلاثة أيام. وأشار الوزير إلى أن هذا المؤتمر يأتي تنفيذاً لتوجيهات سامية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، حفظهما الله، وتأكيداً على التزام الكويت بمسيرة التنمية المستدامة ودورها في دعم الجهود الإقليمية والدولية نحو التحول إلى نظم طاقية أكثر كفاءة واستدامة.
وقال المخيزيم إن هذه الأولويات الاستراتيجية تُترجم عبر خطط مدروسة ومشاريع طموحة تواكب الالتزامات الدولية وتنسجم مع التطلعات نحو مستقبل مستدام ومزدهر. وأكد أنه في ظل التحديات البيئية والاقتصادية العالمية، أصبحت الاستثمارات في الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة ضرورة تفرضها متطلبات التنمية الحديثة ومسؤوليات الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
ولفت إلى أن الكويت تواصل تطوير مشاريع الطاقة النظيفة وتنويع مصادرها، وتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية بما يدعم استقرار الشبكات الكهربائية ويسهم في بناء اقتصادات وطنية قوية ويعزز ثقافة الاستدامة. وشدد على أهمية تضافر الجهود وإطلاق مبادرات جادة ورسم رؤى استراتيجية قائمة على التعاون وتبادل الخبرات واعتماد الحلول الابتكارية.
وأعرب الوزير عن فخره بتزامن انعقاد المؤتمر مع ترؤس الكويت للمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، مما يجسد الثقة الإقليمية والدولية بدور الكويت الرائد في دفع عجلة التحول الطاقي.
مشاركات إقليمية ودولية:
من جانبه، قال رئيس مجلس أمناء المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، المهندس أحمد الدوسري، إن المؤتمر يعتبر محطة مهمة لتعزيز الحوار الإقليمي حول مستقبل الطاقة، مؤكداً أن استضافة الكويت له تعكس التزامها بتنويع مصادر الطاقة وتعزيز البعد الإقليمي للطاقة المستدامة.
بدوره، أشاد ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية، مدير إدارة الطاقة الدكتور بهجت أبوالنصر، بالمؤتمر كمنصة إقليمية تجمع صناع القرار والخبراء، مؤكداً استمرار دعم الجامعة لجهود التحول الطاقي في المنطقة العربية.
من جهته، أكد نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى البلاد، الدكتور توكيلد بيج، على أهمية الشراكة مع الكويت ودول مجلس التعاون في مجال الطاقة المتجددة لمواجهة تحديات التغير المناخي، مشيداً بدور الكويت في تطوير إمكانياتها لدعم هذا المجال.
كما شدد نائب الأمين العام الأول لاتحاد من أجل المتوسط، الدكتور جرامينوس ماستروجين، على أن مواجهة آثار التغير المناخي تتطلب التعاون والتشارك لتحقيق توازن اقتصادي وسد الحاجات المتبادلة في مجالات الطاقة والأمن الغذائي والمائي.
ويشهد المؤتمر، الذي يضم معرضاً للشركات المعنية بالطاقة المتجددة والبديلة، جلسات نقاشية وورش عمل تفاعلية بمشاركة خبراء محليين ودوليين، بهدف تبادل الخبرات ومناقشة أحدث التوجهات والابتكارات في مجالات الطاقة المستدامة.



