العرب والعالم

الكويت: مظاهر الاحتلال تؤثر بشدة على الحالة الإنسانية والاجتماعية والسياسية للفلسطينيين

أكدت دولة الكويت على أن مظاهر الاحتلال العسكري الإسرائيلي التي طال أمدها تؤثر بشدة على الحالة الإنسانية والحياة الاجتماعية والسياسية للفلسطينيين وقدرتهم على ممارسة حقوق الإنسان الأساسية الواجبة لهم.

جاء ذلك في بيان دولة الكويت الذي ألقاه المستشار عبدالعزيز عماش، مساء أمس الأربعاء، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال مناقشة بند “تعزيز تنسيق المساعدة الإنسانية والمساعدة الغوثية التي تقدمها الأمم المتحدة في حالات الكوارث بما في ذلك المساعدة الاقتصادية الخاصة”.

وأشار عماش إلى استمرار عنف سلطات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين العزل ومواصلة فرضها للحصار الجائر على قطاع غزة.

وتطرق إلى تقرير الأمين العام الذي سلط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني في تأكيد صريح على جملة الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها سلطات الاحتلال من التوسع الاستيطاني والهدم والإخلاء القسري والإغلاق ومواصلة فرض القيود على الحركة.

وذكر عماش أن وفد الكويت حريص على المشاركة في بند “تعزيز تنسيق المساعدة الإنسانية والغوثية التي تقدمها الأمم المتحدة في حالات الكوارث بما في ذلك المساعدة الاقتصادية الخاصة” انطلاقًا من الإيمان الراسخ للقيادة والشعب بأهمية إيلاء العمل الإنساني الأولوية القصوى باعتباره منهاجًا متأصلًا عبر التاريخ.

وقال إن المشاركة تأتي أيضًا تصديقًا وتطبيقًا لتعاليم الشريعة الإسلامية السمحة التي نصت على إغاثة المنكوب حيث يقول عز وجل في كتابه “الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرًا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون”.

وبين أن ما يشهده العالم من تزايد حدة النزاعات وتعاظم حجم الكوارث الطبيعية التي هي من صنع الإنسان وما انسحب عليها من تداعيات إنسانية اقتصادية صعبة سواء من تفاقم أزمات انعدام الأمن الغذائي أو ارتفاع موجات النزوح واللجوء كل ذلك زاد من أعباء الأمم المتحدة.

وأضاف عماش أن تلك النزاعات زادت من أعباء الشركاء المعنيين في الجهود الرامية إلى التصدي للتحديات الإنسانية والإنمائية وتنسيق العمل الإنساني.

وأشار إلى أنه تأكيدًا لما دعت إليه الجمعية العامة للأمم المتحدة في قراراتها المعنية وتقاريرها في مجال تقديم المساعدات الإنسانية تجدد دولة الكويت مواقفها حيال أهمية تعزيز وتنسيق المساعدات الإنسانية والمساعدة الغوثية التي تقدمها الأمم المتحدة في حالات الكوارث والأزمات إلى المناطق المنكوبة على وجه السرعة وإنقاذ حياة الأرواح المهددة.

وقال عماش: “نشاطر الامين العام القلق من اضطرار الملايين من الناس إلى الفرار من منازلهم وفقدانهم سبل العيش وتعرضهم للجوع والمرض وتفشي الأوبئة وعلى رأسها جائحة (كوفيد 19) التي ما زال عالمنا يكابد آثارها”.

وأشار إلى ارتفاع وتيرة الفقر المدقع وحدة النزاعات والعنف والاضطهاد وما ترتب عليها من آثار وخيمة وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في العديد من أنحاء العالم.

وأشاد بالدور الحيوي الفعال الذي تضطلع به أجهزة ووكالات الأمم المتحدة المختلفة وشركائها في دعم وتنسيق المساعدات الإنسانية والغوثية حول العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى