محليات

مبادرة إقليمية لحماية العقاب المنقط من الإنقراض في الكويت

 دشنت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة مبادرة بيئية تعد الأولى من نوعها في المنطقة تهدف إلى رصد وتعقب العقاب المنقط الكبير أثناء مروره السنوي في الكويت لحمايته من الإنقراض.

ومن جانبه أوضح مدير إدارة الثقافة العلمية في المؤسسة الدكتور سلام العبلاني لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم أنه ضمن هذه المبادرة تمكن فريق (عدسة البيئة الكويتية) الذي ترعاه المؤسسة بالتعاون مع المستشار العالمي الدكتور مايكل ماكغريدي من وضع أول جهاز تعقب على أحد هذه الطيور النادرة وإطلاقه في الكويت بهدف تتبعه في هجرته.

كما ذكر أن هذه المبادرة تهدف أيضًا إلى دراسة هذا النوع من الطيور وجمع معلومات عنه لحمايته من الإنقراض والحفاظ على التوازن الإيكولوجي خاصة مع الصيحات العالمية المحذرة من موجة الإنقراض السادس للكائنات الحية التي تشهدها البشرية.

وبين أن الهيئة العامة للبيئة تشارك في الإشراف على المبادرة لتتبع الطيور المهاجرة في الكويت والبحث عن طرق إنقاذ العقاب من الإنقراض مضيفًا أن الكويت تعد أول دولة تسعى إقليميًا ضمن إطار تعاون عالمي إلى تعقب هذا الطائر الجارح في دراسة مكثفة.

في حين أشار العبلاني إلى أن هذه الدراسة تركز على التعرف على إتجاهات حركة هذا الطائر والمدى الجغرافي للنوع واحتساب المدى اليومي لنطاق حركته والمناطق والبيئات المفضلة لديه وأماكن التكاثر وغيرها من المعلومات الضرورية عند وضع خطط حماية الأنواع الحية.

وأضاف أن استراتيجية مؤسسة الكويت للتقدم العلمي للأعوام 2017- 2021 تعتمد على تعزيز التنمية العلمية في مختلف المجالات عبر مبادرات وبرامج محلية ودولية ترعاها المؤسسة وتمولها وتهدف إلى رفع مستوى الوعي العلمي والثقافي وتسعى إلى استقطاب مساهمة جميع شرائح المجتمع في دعم البحث العلمي ونشر الوعي.

فيما كشف إن هذا النوع من المشاريع يندرج تحت التيار المتصاعد مما يعرف بعلوم المواطن لتشجيع بناء جسور بين الباحثين الأكاديميين والجمهور وجمعيات النفع العام والفرق التطوعية ونشر العلوم بطرق حديثة تفاعلية والعمل على تعزيز المبادئ العلمية وترسيخ الثقافة العلمية السليمة في إطار تعاون دولي.

الجدير بالذكر أن العقاب المنقط الكبير هو أحد أنواع الطيور الجارحة المهددة بالإنقراض وفقًا لقائمة الإتحاد الدولي لحفظ البيئة وأنه يهاجر إلى الكويت في الخريف ويمكث فيها حتى الربيع حيث يكون المناخ ملائمًا له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى