الكويت تحتفل غداً بالذكرى الأولى لولاية عهد الشيخ صباح الخالد.. عام من العطاء لمواصلة مسيرة النهضة والتنمية

تحتفل دولة الكويت يوم غدٍ الإثنين بالذكرى السنوية الأولى لتولي سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ولاية العهد، في مسيرة حافلة بالعطاء تهدف إلى مواصلة نهضة البلاد التنموية وتعزيز مكانتها المرموقة في كافة المجالات على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وقد توجت مسيرة سمو ولي العهد، حفظه الله، بصدور الأمر الأميري في الأول من يونيو 2024 بتزكية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، لسموه ولياً للعهد، تلاه في الثاني من يونيو الأمر الأميري بتعيين سموه ولياً للعهد، وسط ترحيب شعبي واسع عمّ أرجاء البلاد.
وفي تلك المناسبة، ألقى سمو ولي العهد كلمة تاريخية خاطب فيها سمو أمير البلاد، مجدداً العهد والولاء، ومتعهداً بأن يكون “العضيد المتين والناصح الأمين لسموه، متفانياً في خدمة الوطن، أميناً على مصالحه، محافظاً على أمنه واستقراره، راعياً لقيمه وأصالته ووحدته، مجتهداً في رفعته وتقدمه”.
عام حافل بالإنجازات والمتابعة:
وخلال السنة الماضية، حرص سمو ولي العهد على متابعة دقيقة لتنفيذ الخطط التنموية في البلاد، وشهد حضوره العديد من المناسبات الوطنية الهامة، وافتتاح المعالم والمنشآت الجديدة. كما استقبل سموه عدداً من كبار المسؤولين العرب والدوليين، وقام بتكريم الشخصيات الوطنية التي حققت إنجازات متميزة في مختلف المجالات، بالإضافة إلى قيامه بجولات إقليمية ودولية هامة.
أبرز المحطات الخارجية:
-
يونيو 2024: زيارة إلى المملكة العربية السعودية وإجراء مباحثات مع سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.
-
سبتمبر 2024: ترؤس وفد الكويت في أعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتمثيل سمو الأمير في قمة المستقبل.
-
أكتوبر 2024: ترؤس وفد الكويت في القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي في الدوحة.
-
نوفمبر 2024: حضور المؤتمر الرفيع المستوى لمكافحة الإرهاب (مرحلة الكويت من عملية دوشانبه)، وترؤس وفد الكويت في القمة العربية والإسلامية غير العادية بالرياض، وزيارة أذربيجان لترؤس وفد الكويت في قمة المناخ (COP29).
-
مارس 2025: ترؤس وفد الكويت في القمة العربية غير العادية بالقاهرة.
-
مايو 2025: ترؤس وفد الكويت في قمتي “الآسيان والخليج” و”الآسيان والخليج والصين” في كوالالمبور، وزيارة رسمية إلى اليابان توجت بالارتقاء بالعلاقات إلى مستوى شراكة استراتيجية شاملة وتوقيع عدد من الاتفاقيات، وزيارة معرض “إكسبو 2025” في أوساكا.
دبلوماسية حكيمة ورؤية ثاقبة:
شهدت مسيرة سمو ولي العهد، الممتدة لعقود في العمل الدبلوماسي والسياسي، محطات بارزة أسهمت بشكل كبير في رسم ملامح العمل الدبلوماسي الكويتي وتحديد مسارات التعاطي مع التحديات الكبرى. وحرص سموه على دعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي، والتأكيد على ضرورة العمل المشترك بين الدول الأعضاء. وعلى الصعيد العربي، أكد سموه على موقف الكويت الداعم للتكامل العربي وحل القضية الفلسطينية. دولياً، انتهج سموه موقف الكويت الثابت المستند إلى احترام سيادة الدول، والتمسك بالشرعية الدولية، والدعوة لحل النزاعات بالطرق السلمية.
مسيرة حافلة بالخبرات:
وُلد سمو ولي العهد عام 1953، وحصل على البكالوريوس في العلوم السياسية عام 1977. التحق بوزارة الخارجية عام 1978، وتدرج في المناصب الدبلوماسية حتى عُين سفيراً للكويت لدى السعودية ومندوباً لدى منظمة المؤتمر الإسلامي (1995-1998). وشغل سموه مناصب وزارية رفيعة، منها وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، ووزير الإعلام، ووزير الخارجية، ونائب رئيس مجلس الوزراء، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وصولاً إلى رئاسة مجلس الوزراء لعدة حكومات منذ عام 2019، قبل أن ينال الثقة السامية بتعيينه ولياً للعهد.



