العرب والعالم

الكويت تؤكد دعمها للجهود الأممية في إتمام عودة أو دمج أو توطين اللاجئين بجميع دول العالم

أكدت دولة الكويت دعمها لجهود المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المتمثلة في اتمام عودة أو دمج أو توطين اللاجئين في جميع دول العالم مع حرصها التام على حمايتهم.

جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقاها الملحق الدبلوماسي راشد العبهول، مساء أمس الأربعاء، أمام اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال مناقشة بند “تقرير مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين والمسائل المتصلة باللاجئين والعائدين والمشردين والمسائل الإنسانية”.

وقال العبهول: “ترحب بلادي بجهود المفوضية لإنشاء شبكة الدعم الواسعة مع شركائها على الصعيدين الاقليمي والدولي”، مؤكدًا في هذا الصدد حرص الكويت على ضمان سلامة عاملي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إذ يعمل ما يقارب ربع القوى العاملة في مواقع ذات مستويات كبيرة أو عالية التهديد.

وأضاف: “أن المفوضية السامية تتمتع بعلاقة متنامية ومتجذرة مع دولة الكويت حيث احتفلت المفوضية هذا العام بالذكرى الواحدة والثلاثين منذ تأسيس مكتبها لدى بلادي”.

ولفت العبهول إلى أن هذه العلاقة قد ساهمت في إكمال الغايات الإنسانية التي دأبت الكويت على تحقيقها فيما يخص الأشخاص الذين يواجهون تحديات متزايدة ويعيشون أوضاعًا صعبة نتيجة للنزاعات المسلحة أو الكوارث الطبيعية.

وأوضح أن مساعي الكويت الإنسانية امتدت لتغطي شطرًا كبيرًا من بقاع العالم وأثرت إيجابًا على حياة العديد على اختلاف أعراقهم وانتماءاتهم من خلال سياستها المرتكزة على التنمية وعدم التمييز والتسييس في تقديم العون والإغاثة.

وذكر العبهول أن “قضيتي اللجوء والتشرد ما هما إلا أعراض جانبية مدمرة للنزاعات المسلحة حيث أنتجت هذه النزاعات كوارث إنسانية أدت إلى التدهور الاجتماعي والاقتصادي في العديد من الدول مؤثرة على حياة الملايين حول العالم”.

وأشار إلى أنه حتى هذه اللحظة تم لجوء ونزوح قرابة 100 مليون شخص (نسبة كبيرة منهم من الدول العربية) هربًا من الصراع أو العنف أو الكوارث الطبيعية والمناخية أو الانتهاكات لحقوق الإنسان.

وأثنى العبهول على مساعي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) في تقديم الإغاثة الإنسانية والخدمات الأساسية الصحية والتعليمية للاجئين الفلسطينيين والذي يفوق عددهم خمسة ملايين شخص.

ودان أنشطة الاحتلال الإسرائيلي غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المتمثلة بانشاء المستوطنات وإقامة البؤر الاستيطانية وتوسعاتها بالإضافة إلى نزع ملكية الأراضي من أبناء الشعب الفلسطيني وهدم منازلهم ومصادرة ممتلكاتهم وتدميرها وحرمانهم من الموارد الطبيعية وسبل العيش الكريمة.

وحذر من أن ذلك يتم بغية تغيير الطابع العمراني والتكوين الديمغرافي في الأراضي المحتلة في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وأشار العبهول في هذا الصدد إلى تقرير حالة حقوق الإنسان السنوي لمفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان حول المستوطنات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة والذي يشير في توصياته بأن “إنشاء وتوسيع المستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة والجولان السوري المحتل أمر محظور بموجب القانون الدولي الإنساني”.

ودعا الدبلوماسي الكويتي المجتمع الدولي إلى حل وتسوية النزاعات عبر الحوار والطرق السلمية وسلك المسار السياسي في تناول القضايا المتصلة باللاجئين والعائدين والمشردين من خلال الدفع باتجاه مسار وقف إطلاق النار والجلوس مع جميع الأطراف على طاولة واحدة للوصول للحلول المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى