العرب والعالم

الكويت: إصلاح الجمعية العامة ركيزة أساسية في عملية الإصلاح الشاملة للأمم المتحدة

أكدت دولة الكويت على أن إصلاح الجمعية العامة وتنشيط عملها يعد ركيزة أساسية في عملية الإصلاح الشاملة للأمم المتحدة، مجددة الدعم لرؤية الأمين العام الواردة في “خطتنا المشتركة” والتي تعد خارطة الطريق للعمل الأممي للسنوات المقبلة.

جاء ذلك في بيان الكويت الذي ألقاه الملحق الديبلوماسي أحمد الذايدي، مساء أمس الإثنين، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال مناقشة بند “تنشيط أعمال الجمعية العامة”.

وقال الذايدي: “يمر عالمنا اليوم بتحديات بالغة وظروف دقيقة غير مسبوقة تهدد تماسك مجتمعنا الدولي وتلقي بظلالها على كل ما أحرزته البشرية من تقدم ونمو وسلام”.

وأضاف “أنه مع تلك التحديات تبرز أكثر من أي وقت مضى حاجتنا الماسة لتضافر الجهود وتعزيز أواصر التعاون للحفاظ على مكتسبات الأمم المتحدة هذه المنظمة العريقة التي كانت ولا زالت قائدة للعمل الدولي وبوصلته”.

وبين أن الميثاق الذي تأسست بموجبه هذه المنظمة نص وبشكل واضح على المهام المناطة بأجهزتها الرئيسية بالإضافة إلى كونها الجهاز التمثيلي الأشمل في العالم ومركز صنع القرار الرئيسي في الأمم المتحدة فهي أيضًا منبر للحق والعدل ولبناء الأمل.

وذكر أن أعضاء الجمعية العامة يجتمعون تحت هذه القبة ويتشاركون في تحمل مسؤولية حفظ الأمن والسلم الدوليين وصون مكتسبات البشرية وتعزيز التعاون من أجل التنمية والحفاظ على حقوق الإنسان.

وأكد “الحرص على مواصلة مسيرة العمل المشترك والوقوف عند أوجه القصور فيها والعمل لتطوير وتحديث آلية وأسلوب عملها وبحث السبل المتاحة التي تحقق غاياتنا المشتركة وتبلغنا آمالنا المرجوة”.

وقال: “حفاظًا على طبيعة الجمعية العامة الشمولية والتعددية تؤكد دولة الكويت أهمية إيلاء الأولوية للمواضيع التي تهم النسبة الأكبر من الدول الأعضاء ضمن المواضيع المدرجة للنقاش”.

وتابع أنه في “سبيل تعزيز تلك الشمولية نجدد أيضًا تأكيدنا على المساواة بين جميع اللغات المعمول بها في الأمم المتحدة وضمان التعددية اللغوية بما في ذلك الارتقاء بجودة خدمات الترجمة على مواقع الأمم المتحدة الإلكترونية خلال سير جلساتها واجتماعاتها”.

ولفت إلى أن التكنولوجيات الرقمية أحدثت تحولًا عميقًا في المجتمعات وثورة ملعوماتية غيرت من أساليب العمل، مشددًا على أهمية استغلال الوسائل التكنولوجية بما يسهم في تعزيز رقمنة الأمم المتحدة وحفظ أرشيفها وذاكرتها المؤسسية.

وأشاد الذايدي بجهود القائمين على منصة مجلة الأمم المتحدة، متطلعًا لتطويرها في سبيل تسهيل الوصول إلى المعلومة وتيسير أساليب العمل.

ونوه بدور إدارة الاتصالات العالمية في تعزيز وإنشاء ونشر المحتوى باللغات الرسمية المختلفة ودورها في إبراز عمل الجمعية العامة ومكافحة المعلومات المضللة والمغلوطة بشكل فعال.

وأكد على أهمية تسليط الضوء على طبيعة العلاقة التكاملية بين الجمعية العامة ولجانها الرئيسية وكذلك المجلس الاقتصادي والإجتماعي وأجهزته الفرعية.

وأوضح أن تعزيز التنسيق بينهم وبين الجمعية العامة سيحد من تداخل وتكرار البنود المدرجة على جداول الأعمال ويزيد من فعالية العمل نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.

وفيما يتعلق بعلاقة الجمعية العامة في مجلس الأمن، شدد الذايدي على أهمية تعزيز أوجه التعاون بينهما، قائلًا: “استنادًا لمبادئ الشفافية والمساءلة فقد كانت دولة الكويت داعمة ومنذ البداية للقرار الذي يقضي بانعقاد جلسة مناقشة بالجمعية العامة في غضون 10 أيام من قيام عضو دائم في مجلس الأمن بإستخدام حق النقض (الفيتو)”.

وأضاف الذايدي أن ذلك يأتي إيمانًا من الكويت بالإضافة الجوهرية التي سيضفيها هذا القرار على عمل الجمعية العامة وفاعليتها بصورة تتماشى مع مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

وذكر أن عملية تطوير أساليب عمل الجمعية العامة هو عمل متواصل يتطلب بذل الجهود للدفع بالعمل المشترك إلى آفاق أرحب تمكن من الاستجابة الفعالة لكل ما يحدث على الساحة الدولية، مجددًا إيمان دولة الكويت التام بالنظام الدولي متعدد الأطراف ودعمها لكل ما من شأنه الحفاظ عليه وتقوية أسسه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى