محليات

«الكهرباء» تطلق حملة «وفّر 3» لتعزيز وعي الترشيد

الزامل: استهلاك الفرد عالٍ ويتطلب تكاتف الجهود

دشنت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، اليوم الأحد، النسخة الثالثة من الحملة الوطنية لتوفير الطاقة تحت شعار “وفّر”، وذلك بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية ترشيد استهلاك الكهرباء والماء بين كافة أفراد المجتمع، والمساهمة في حماية موارد الدولة، وتقليل الهدر، وتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية.

وقال وكيل الوزارة ورئيس لجنة ترشيد استهلاك الكهرباء والماء، الدكتور عادل الزامل، في مؤتمر صحافي عُقد بمركز التواصل الحكومي للإعلان عن إطلاق الحملة، إن هذه المبادرة الوطنية تهدف إلى ترسيخ ثقافة الاستهلاك الأمثل للطاقة في المجتمع الكويتي.

وأضاف د. الزامل أن الحملة تأتي استمراراً لنهج وطني واضح يضع استدامة موارد الدولة في صميم سياساته وتطلعاته، وتحظى بدعم حكومي واسع يتجسد في تبني مختلف الجهات الرسمية لأهداف الحملة وتوفير كافة الإمكانات اللازمة لإنجاحها.

وأكد أن الارتفاع الملحوظ الذي تشهده دولة الكويت في معدلات استهلاك الكهرباء والماء، وما يترتب عليه من أعباء بيئية واقتصادية متزايدة، “يفرض علينا جميعاً، حكومة ومؤسسات وأفراداً، أن نعيد النظر في أنماط استهلاكنا وأن نسهم بفعالية في تقليل الهدر وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد”.

وأشار إلى أن أهمية حملة “وفّر” تبرز في إشراك كافة فئات المجتمع في هذه المسؤولية المجتمعية والوطنية، لافتاً إلى أن الحملة تعتبر دعوة لتبني ثقافة جديدة ترى في الترشيد قيمة، وفي الاعتدال قوة، وفي التعاون المجتمعي مدخلاً أساسياً لتحقيق استدامة الموارد.

وقال الزامل إن معدل استهلاك الفرد للطاقة في الكويت يُعتبر عالياً مقارنة بالدول الأخرى، مما يتطلب تكثيف الجهود الإعلامية والتوعوية بأهمية الاستخدام المشروع والمقنن للمياه والطاقة، معرباً عن توقعه بنجاح الحملة بتكاتف جهود المواطنين والمقيمين. وثمّن تجاوب مؤسسات الدولة مع جهود توفير الطاقة، قائلاً إنه لمس “الحس الوطني لدى الجهات الحكومية في توفير الطاقة بمبانيها لمواجهة تحديات الطلب المتزايد”.

عروض مرئية وأنشطة توعوية:

من جانبها، قدمت رئيس الفريق التوعوي للترشيد بالوزارة، المهندسة خديجة بوشهري، ونائب رئيس الفريق، المهندس محمد الحطاب، عرضاً مرئياً عن الحملة الإعلامية التي تهدف إلى تحفيز السلوك الإيجابي تجاه استخدام الطاقة. وأكدا أن الحملة تسعى لإبراز الأثر البيئي والاقتصادي الإيجابي للترشيد، وإشراك القطاعين العام والخاص في المبادرات الهادفة إلى الترشيد، ونشر ثقافة استهلاكية واعية وتسويق الحلول التوفيرية.

وعلى هامش المؤتمر، تم عرض فيلم مرئي خاص بالأطفال يحمل اسم “كهروب وقطورة”، يهدف إلى تعزيز وعي النشء بأهمية ترشيد استخدام الطاقة بأسلوب شيق ومناسب لأعمارهم.

ودعت الوزارة خلال المؤتمر الجمهور الكريم إلى زيارة جناح حملة “وفّر” في مجمع الأفنيوز (المرحلة الثانية)، وذلك للاطلاع على مواطن الهدر المحتملة وكيفية الوصول إلى الاستهلاك الأمثل للطاقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى