الفكر المتطرف.. «الجنايات» تؤكد: السجن وحده لا يكفي للقضاء عليه

في حكم قضائي لافت، أكدت محكمة الجنايات، برئاسة المستشار متعب العارضي، أن عقوبة الحبس وحدها لا تكفي للقضاء على الأفكار المتطرفة، مشددة على ضرورة إعادة تأهيل المتهمين بالانتماء للتنظيمات الإرهابية عبر برامج علمية ودينية داخل السجن، وذلك لضمان عودتهم مندمجين في المجتمع بعد قضاء عقوبتهم.
جاء هذا التأكيد خلال جلسة النطق بالحكم على مواطن أُدين بالانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، حيث قضت المحكمة بحبسه لمدة 5 سنوات.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إن المتهم “يحتاج إلى جانب عقوبة السجن الزجرية، إلى إعادة تأهيله وخضوعه لدروس علمية ودينية داخل السجن، لتصحيح الأفكار المنحرفة والمتطرفة التي يحملها، وإعادته من جديد للاندماج في مجتمعه بعد قضاء العقوبة المقضي بها”.
وكانت النيابة العامة قد اتهمت المواطن بالانضمام إلى تنظيم «داعش» بهدف هدم النظم الأساسية للدولة. وكشفت التحريات أن المتهم غادر إلى باكستان ثم أفغانستان في عام 2000 برفقة والده الذي التحق بصفوف تنظيم «القاعدة»، قبل أن ينتقلا للإقامة في سوريا.
وأقر المتهم بأنه تبنى الفكر المتطرف منذ سن الخامسة عشرة، بتشجيع من والده، وأنه التقى في سوريا بعدد من قادة تنظيم «داعش» وبايع أمير التنظيم آنذاك، وخضع لدورات تدريبية على حمل واستعمال السلاح، قبل أن يتم القبض عليه من قبل «الجيش الحر» هناك، ومن ثم ضُبط في الكويت لدى عودته من تركيا.



