أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح، اليوم الإثنين، أن المملكة تراقب عن كثب التطورات الأخيرة في سوق النفط التي شهدت تصاعدًا في وتيرة التقلبات في الأسعار خلال الأسابيع الأخيرة.
وقال الفالح، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية (واس): “إن هذه التطورات والتقلبات لا مبرر لها على الإطلاق في ضوء التوازنات الجيدة للسوق الحالية بالإضافة إلى مستوى الالتزام العالي من قبل الدول المنتجة للنفط الأعضاء في مجموعة (أوبك بلس)”.
وأضاف الفالح أن هناك إجماعًا بين دول (أوبك بلس) على مواصلة الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في سوق النفط في النصف الثاني من العام الجاري، مؤكدًا أن المملكة ستضطلع دون شك بدورها المحوري لتحقيق هذا الهدف.
وذكر الفالح أن اجتماع منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) المزمع عقده الشهر الجاري في فيينا سيتم فيه مراجعة التطورات الحالية والمتوقعة في الاقتصادات وأسواق النفط وتداعياتها على توازنات العرض والطلب وتراكم المخزونات.
وأشار الفالح إلى أن أي خلافات تجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين من شأنها أن تشكل عوائق أمام حركة التجارة؛ مما سيؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي ونمو الطلب على النفط، مبينًا أن اجتماع فيينا سيبحث أثر الصراع التجاري على الطلب على النفط إلى جانب مجموعة كبيرة من العوامل الأخرى.
وأكد الفالح أن التعاون بين المملكة وروسيا وجهودهما المشتركة لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمية هو حجر الزاوية في هذه العلاقة النفطية المهمة.
وقال الفالح: إن العلاقة الاقتصادية بين المملكة وروسيا تشمل أيضًا التعاون الصناعي مع صندوق الاستثمار المباشر الروسي والاستثمارات الصناعية في قطاع البتروكيماويات في كل من روسيا والمملكة والأبحاث المشتركة في مجال الطاقة من خلال إنشاء مركز أبحاث تابع لأرامكو السعودية في جامعة موسكو بالإضافة إلى صادرات القمح المحتملة إلى المملكة.
