مجلس الأمة

الغانم: مؤتمر برلمانات دول جوار العراق له رمزية خاصة ويعطي بارقة أمل لشعوب المنطقة

أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، اليوم السبت، أن لمؤتمر رؤساء برلمانات دول الجوار العراقي في بغداد رمزية خاصة، مشددًا على أن الكويت مع عراق مستقر وآمن وموحد.

وقال الغانم: “إن مؤتمر برلمانات دول جوار العراق يعطي بارقة أمل لشعوب المنطقة، ولشعب العراق بشكل خاص، بأن الدخول في عصر السلام والاستقرار ممكن، وأن أجواء التصارع الإقليمي والاقتتال والمناكفة، ليست قدرًا حتميًا كما يريد البعض أن يشيع، كقناعة راسخة وثابتة”.

جاء ذلك في كلمة للغانم أمام مؤتمر برلمانات دول الجوار العراقي الذي بدأ اعماله في بغداد اليوم، بحضور رؤساء وممثلي برلمانات العراق والكويت والسعودية والأردن وسوريا وتركيا وايران.

ووصف الغانم المؤتمر بأنه اجتماع غير مسبوق وربما ما كان لينعقد لولا إرادة دول الجوار جميعًا، ولولا الجهود الحثيثة للصديق الأخ محمد الحلبوسي، مشيرًا إلى رمزية المؤتمر، قائلًا: “اعترف هنا بأنني كنت مأخوذًا بما لهذا الاجتماع من رمزية، رمزية الحضور والمكان والتوقيت”.

وقال الغانم: “نحن من جهتنا في الكويت نقول ودون مواربة، وبشكل واضح نحن مع عراق مستقر وآمن وموحد، وهذا ليس طموحنا فنحن على الصعيد الاستراتيجي مع عراق مزدهر ومتقدم ينعم بالرخاء والرفاهية، والعراق جارنا وليس من مصلحة أحد أن يكون جاره غارقًا في دوامة من المعاناة، ومن يراهن على ضعف جاره كشرط لاستقراره وأمنه، هو في الحقيقة يضحي بمستقبله”.

وأضاف الغانم: “من هذا المنطلق والقناعة والإيمان جاء توجيه أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد باستضافة مؤتمر دعم وإعادة اعمار العراق مؤخرًا، فسمو الأمير  يراهن على المستقبل ومستقبل دول المنطقة قائم على التعاون والتكامل مع الجيران، مع القريب لا البعيد، مع المشترك الثقافي والبشري، لا الآخر الغريب والمغاير، مع الذي نقتسم معه سحنة التضاريس، وتداخل التاريخ، ومزاج المناخ”.

وأوضح الغانم أن العراق واستقراره، إحدى البوابات لاستقرار المنطقة، مضيفًا: “فقط ألقوا نظرة سريعة على خارطة العراق لتعرفوا ما أقول، العراق المطل على إقليم الشام الكبير غربًا وعلى الخليج والجزيرة العربية جنوبًا وعلى الأناضول شمالًا وعلى الفضاء الفارسي شرقًا، هو في قلب الجيوبوليتكس الشرق أوسطي”.

واكد الغانم أنه من دون عراق مستقر وآمن سيكون الحديث عن استقرار الشرق الأوسط “محض خرافة”؛ لذلك نحن ننظر إلى استقرار العراق كضرورة استراتيجية، قائلًا: “إن العراق الذي ننظر إليه للدخول في حقبة التنمية المنشودة هو عراق متوازن، عراق عربي منفتح على جيرانه العربر، عراق متصالح ومتعاون مع جيرانه في الإقليم، عراق منفتح على العالم، فعلًا وتفاعلًا”.

واختتم الغانم كلمته، قائلًا: “هذه عناويننا العريضة في الكويت، فيما يتعلق بالعراق ووفق هذه العناوين نعمل وطبقًا لها نتحرك وعلى أثرها، نمد يدنا للعراق، معاونين ومساعدين وداعمين، وأؤكد بأننا في البرلمان الكويتي على أتم الاستعداد للعمل مع كل برلمانات دول الجوار العراقي، ومع البرلمان العراقي، ضمن مرئيات نتفق عليها تتعلق بكيفية تحقيق شروط الاستقرار والوفاق في منطقة تعبت من التصارع والاقتتال”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى