حذرت مجموعة من كبار العلماء من أن اللقاح سريع التتبع قد لا يكون الكأس المقدسة لإنهاء الوباء بسرعة وقد يتسبب فى ضرر أكثر ما قد يفيد، فهناك أكثر من 200 مرشح من اللقاحات التى يتم تجربتها حتى الآن فى مراحل مختلفة من التطوير، مع وجود بعض الأمل فى أن اللقاحات الأولى يمكن أن تكون جاهزة فى غضون ستة أشهر ليس قبل ذلك.
لكن العلماء حذروا من أن تطوير لقاح كورونا ملىء بالمرشحين الذين فشلوا فى هذه المرحلة المتأخرة، وذلك وفقاً للتقرير الذى أعدته الجمعية الملكية الذى يحذر من أنه ليس هناك ما يضمن أن هذه اللقاحات ستكون فعالة أم لا.
إذا تم نشر اللقاحات خارج التجارب السريرية قبل إثبات السلامة والفعالية بشكل كامل وثبت أنها غير فعالة أو تسبب آثارًا جانبية نادرة ولكنها شديدة أثناء الانتشار الواسع النطاق، فقد تسبب ضررًا كبيرًا وتضر بثقة المرضى فى اللقاحات الأخرى أيضاً، ولذلك يجب الحفاظ على التنظيم الصارم للتجارب السريرية وقواعد الترخيص القوية على الرغم من إلحاح ومتطلبات التنفيذ السريع.
ادعى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال المناظرة الرئاسية هذا الأسبوع أن اللقاح قد يكون على بعد أسابيع، على الرغم من أن خبراء الصحة العامة يشيرون إلى منتصف عام 2021.
يقول تقرير الجمعية الملكية إن اللقاح قد يكون على بعد ستة أشهر لكنه يحذر من أهمية ضمان سلامته وفعاليته قبل إعطائه للمرضى.
كما ذكر التقرير أن الجيل الأول من اللقاحات قد يكون متاحًا فى غضون من ستة إلى ثمانية عشر شهرًا القادمة، ومع ذلك قد تكون هذه اللقاحات دون المستوى الأمثل، ومن المرجح أن تؤثر اللقاحات الأولى المرخصة للاستخدام ضد COVID-19 بشكل كبير على التصور العام والنقاش.
هناك خطر من أن اللقاح الذى يكون ضعيف الفعالية أو مسببًا لآثار جانبية للمرضى، وإذا كان اللقاح يُنظَر إليه على أنه تم التعجيل به من خلال اختبارات السلامة، فقد يؤدى ذلك إلى عدم ثقة المرضى وترددهم على استخدام أى لقاح آخر على المدى الطويل.
وقال التقرير إن التجربة السريرية للقاحات المبكرة المرشحة تسارعت إلى مستوى غير مسبوق حيث تجاوز عدد الوفيات بسبب الوباء المليون.
لقاحات Oxford و Moderna و Sinovac هى من بين اللقاحات التى بدأت تجارب ميدانية واسعة النطاق على المستوى الدولى.
وقال التقرير إن السباق على صنع لقاح يجرى متابعته مع عدم اعتبار التكلفة أحد الاعتبارات الرئيسية.
قال العلماء إن العالم يجب أن يعمل معًا على المدى الطويل من أجل الحفاظ على السفر والتجارة الدولية.
وأضافت أن التعاون بين الدول للاستثمار فى تطوير اللقاحات وتصنيعها وشرائها سيزيد من فرص نجاح التطوير والتوافر.
علاوة على ذلك فإنه من المرجح أن يؤدى تخصيص جرعات اللقاح بمجرد توفرها لجميع الدول بشكل تعاونى.
