الطائرة الإغاثية الـ16 تنطلق من الجسر الجوي الكويتي إلى سوريا بـ 40 طنًا من المساعدات

أقلعت صباح اليوم الإثنين الطائرة الإغاثية الـ16 من الجسر الجوي الكويتي متجهة إلى مطار دمشق الدولي، محملة بـ 40 طنًا من المواد الغذائية والإيوائية للفئات الأكثر احتياجًا في سوريا، وذلك ضمن حملة “الكويت بجانبكم”.
وتأتي هذه الرحلة الإغاثية بتنظيم من جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية، وبالتعاون والتنسيق مع وزارات الشؤون الاجتماعية والخارجية والدفاع، ممثلة بالقوة الجوية الكويتية، ومشاركة عدد من الجمعيات الخيرية الكويتية.
وأكد رئيس لجنة الإغاثة بالجمعية، جمال النوري، لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) قبيل الإقلاع، أن الجمعية تواصل تقديم دعمها الإغاثي، لا سيما في مجال الغذاء والإيواء، لما له من تأثير كبير على استقرار المجتمع السوري، سعيًا لسد الطلب المتزايد على أبرز الأساسيات للأسر هناك. وأضاف أن الجمعية تسعى، بالتعاون مع شركائها في العمل الخيري، ومنهم الهيئة الخيرية العالمية، وجمعيات إحياء التراث، ونماء الخيرية، والنجاة الخيرية، والنوري الخيرية، والعون المباشر، وإعانة المرضى، والرحمة العالمية، إلى تلمس متطلبات الشارع السوري، بالتنسيق مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، ومتابعة إجراءات إيصال المساعدات وتسليمها إلى المستفيدين منها.
وأعرب عن شكره للجهات الرسمية لتعاونها في تسهيل وصول المساعدات الإغاثية المتنوعة، بدءًا من تحميلها ونقلها وصولًا إلى تسليمها للجهات المختصة في سوريا، مشددًا على أنها تترجم التوجيهات السامية الرامية لمساعدة الأشقاء السوريين في ظل الوضع الراهن هناك.
من جانبه، قال مدير إدارة الموارد والحملات بجمعية النجاة الخيرية، عبدالغفور العبدالغفور، إن تسخير الجهات الرسمية الكويتية لجهودها، تنفيذًا للتوجيهات السامية لإيصال المساعدات الإغاثية المتنوعة إلى سوريا، يمثل امتدادًا للعطاء الإنساني للبلاد، وترجمة للتآخي بين البلدين الشقيقين. وأوضح العبدالغفور أن “النجاة الخيرية” تشارك “الكويتية للإغاثة” وجمعيات خيرية كويتية في تزويد الطائرات الإغاثية المخصصة لها عبر الجسر الجوي الكويتي، بجميع المساعدات، لا سيما التي يزداد الطلب عليها، وتمد الأسر السورية باحتياجها طويل الأمد، لضمان الاكتفاء الغذائي ومنها الطحين والخميرة والتمور والأرز، إضافة إلى المواد الإيوائية مثل البطانيات والملابس الثقيلة والقفازات وغيرها.
من جهته، قال مدير إدارة العمليات والتنسيق الميداني في “نماء الخيرية”، خالد الشامري، إن الجسر الجوي يأتي تعبيرًا من دولة الكويت تجاه البلد الشقيق في ظل الظروف الراهنة هناك، مؤكدًا أن البلاد تتصدر المشهد الإنساني أينما احتاجت الدول الشقيقة والصديقة التدخل العاجل. وأوضح الشامري أن “نماء الخيرية” تسعى خلال الفترة المقبلة إلى تجهيز طائرات إغاثية وشاحنات برية بالتنسيق مع وزارات “الشؤون” والخارجية والدفاع، وذلك لإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية، مبينًا أن أعمالها الخيرية والإنسانية لا تتوقف طالما هناك إنسان بحاجة للمساعدة، سواء بالغذاء أو الدواء أو أي مستلزمات إغاثية متنوعة.
ويُذكر أن المساعدات الكويتية الإغاثية ضمن الجسر الجوي الكويتي إلى الأشقاء السوريين بلغت حتى اليوم نحو 479 طنًا من المساعدات المتنوعة، بمشاركة عدد من الجمعيات والهيئات والجهات الرسم
ية الكويتية.



