أعلنت منظمة الصحة العالمية عن إكتشاف سلالتين جديدتين من المتحور “أوميكرون” الشديد العدوى من فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت المنظمة أنه تم تسجيل عشرات الإصابات بالسلالتين اللذان أطلق عليهما “BA4 و BA5″، مضيفة أنها تقوم بتتبع الحالات لتقييمها.
وقالت أنها بدأت إقتفاء أثرهما بسبب الطفرات الإضافية التي يلزم دراستها بشكل أكبر لفهم تأثيراتهما على إمكان التغلب على المناعة.
حيث تتحور الفيروسات طوال الوقت لكن بعض الطفرات فقط تؤثر على قدرتها على الإنتشار، أو التغلب على المناعة المكتسبة من التطعيم، أو الإصابة السابقة أو شدة المرض الذي تسببه.
وقالت وكالة الأمن الصحي البريطانية الأسبوع الماضي إن السلالة الفرعية (بي.أيه4) رُصدت في جنوب إفريقيا والدنمارك وبوتسوانا واسكتلندا وإنجلترا من العاشر من يناير كانون الثاني إلى 30 مارس.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت في نهاية شهر مارس الماضي من حدوث سيناريو أكثر ترجيحًا فيما يتعلق بوباء كورونا.
وهو أن الفيروس سيواصل تطوره وتحوره، فيما ستتراجع شدة المرض بمرور الوقت مع زيادة المناعة الناتجة على التطعيم والعدوى.
وأشار مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إلى أن هناك سيناريو آخر بشأن تحور الفيروس مستقبلياً.
وأضاف أنه يتمثل في ظهور سلالات أقل خطورة لا تستدعي معززات أو لقاحات جديدة، أما السيناريو الثالث فقال أنه الأسوأ.
ويتمثل في ظهور متحور أكثر ضراوة تتضاءل معه الحماية الناتجة عن التطعيم أو العدوى السابقة بصورة سريعة.
هذا وقد أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية الأسبوع الماضي أن لقاحات كورونا المعتمدة حاليًا قد تحتاج إلى تحديث، لضمان مستوى مرتفع من الحماية في ظل إستمرار تطور الفيروس.
وشددت الإدارة الأميركية أنها قد تحتاج إلى التفكير في تحديث لقاحات كورونا، دون توصية مسبقة من منظمة الصحة العالمية.
