الشعب الجزائري ينتفض بطريقة سلمية ويحتج على ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة

شهدت معظم الولايات الجزائرية، عشية أمس الجمعة مظاهرات واحتجاجات سلمية ومنظمة، خرج على اثرها الشعب الجزائري من كل الطبقات لمطالبة الرئيس الحالي، عبد العزيز بوتفليقة بالعدول عن الترشحة لعهدة رئاسية خامسة، وانهاء حقبة 20 سنة من تواجده على كرسي الرئاسة.
وعكس ما تم الترويج له قبل أيام من المظاهرات، خرج الآلاف من الجزائريين بعد صلاة الجمعة في الشوارع بطريقة سلمية، ورفعوا لافتات منددة باستمرار الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة، نظرا لحالته الصحية المتدهورة، وتراجع الأوضاع المعيشية في البلاد ضمن السنوات الأخيرة تحت حكمه.
وكان عبد العزيز بوتفليقة، الذي ينتمي لحزب جبهة التحرير الوطني، قد استلم زمام رئاسة الجمهورية الجزائرية سنة 1999، وبعد انتهاء عهدته الدستورية الثانية قانونيا في 2009، قامت الحكومة بالموافقة على تعديل الدستور، ومنح الرئيسة الامتياز للاستمرار في الحكم لعهدات أخرى، واستمر ذلك إلى 2019.
وعبرت مختلف شرائح المتظاهرين عن نيتهم في تنظيم الاحتجاجات في اطار سلمي، ودون أي تجاوزات عنيفة قد تؤدي إلى انفلات الأوضاع الأمنية، وستستمر مطالبهم إلى غاية انسحاب بوتفليقة من سباق الترشح للرئاسيات القادمة
وستقام الانتخابات الرئاسية الجزائرية في شهر أبريل القادم، مع مشاركة بعض المرشحين الذين يصنعون الحدث في الوسط الشعبي، منهم رشيد نكاز، والإعلامي غاني مهدي، اضافة إلى العسكري المتقاعد غديري، ونائب البرلمان السابق الطاهر ميسوم.



