انطلقت في العاصمة المصرية الجديدة، اليوم الثلاثاء، أعمال القمة العربية غير العادية التي تستضيفها مصر لبحث التطورات الخطيرة في غزة والضفة الغربية.
وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي: «تأتي هذه القمة في خضم أزمة إقليمية بالغة التعقيد، حيث تواجه منطقتنا تحديات جسامًا تكاد تعصف بالأمن والاستقرار الإقليميين».
وأكد السيسي أن «العدوان على غزة خلف وصمة عار في تاريخ البشرية عنوانها نشر الكراهية وغياب العدالة، وأن الحرب الضروس على قطاع غزة استهدفت تدمير سبل الحياة وخيرت أهل غزة بين الفناء والتهجير».
وأشار السيسي إلى أن الشعب الفلسطيني ضرب مثالًا بالتمسك بالأرض وعزيمته مثال في الصمود من أجل استعادة الحقوق، مؤكدًا أن مصر سعت منذ اليوم الأول للحرب لوقف إطلاق النار بالتعاون مع قطر والأشقاء.
وقال: «عملنا بالتعاون مع الأشقاء في فلسطين على تشكيل لجنة من الفلسطينيين المستقلين لإدارة قطاع غزة، نعكف على تدريب الكوادر الفلسطينية الأمنية التي ستتولى الأمن في القطاع خلال المرحلة المقبلة، ندعو لاعتماد خطتنا التي تحفظ للشعب الفلسطيني حقه في إعادة بناء وطنه وبقائه على أرضه، وندعو إلى توجيه الدعم للصندوق الذي سنسعى لإنشائه لتنفيذ هذه الخطة».
وأضاف السيسي: «علينا جميعًا إعلاء رفضنا القاطع للانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون في الضفة الغربية»، محذرًا من مغبة استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى والمساس بالوضع القائم فيه.
ولفت السيسي إلى أنه «لا سلام حقيقي دون إقامة الدولة الفلسطينية والسلام لا يأتي بالقوة ولا يمكن فرضه عنوة»، متابعًا: «معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل نموذج يحتذى به لتحويل حالة الحرب إلى سلام ورخاء، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب قادر على وضع نهاية للتوتر والعداء في منطقتنا».
