العرب والعالم

السيسي: نتطلع لمنطقة صناعية أميركية بقناة السويس.. والقاهرة مستعدة لتقديم كافة التسهيلات

أعرب فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الإثنين، عن تطلع بلاده لإنشاء منطقة صناعية أميركية متكاملة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مؤكداً استعداد القاهرة لتقديم كافة التسهيلات اللازمة للمستثمرين ورجال الأعمال الأميركيين.

جاء ذلك خلال لقاء عقده الرئيس السيسي مع وفد من كبار رجال الأعمال الأمريكيين المشاركين في أعمال المنتدى الاقتصادي المصري الأمريكي المنعقد حالياً في القاهرة، والذي ترأسه رئيسة غرفة التجارة الأمريكية، السيدة سوزان كلارك، ورئيس مجلس الأعمال الأمريكي المصري ورئيس شركة أباتشي، السيد جون كريسمان.

ونقل المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير محمد الشناوي، في بيان صحافي، تشديد الرئيس السيسي خلال اللقاء على تطلع مصر لأن تكون “مركزاً صناعياً كبيراً” للصناعات الأميركية، مستفيدة من كونها سوقاً كبيرة وبوابة استراتيجية إلى المنطقة العربية والقارة الإفريقية، خاصة في ظل “العلاقات الوطيدة” التي تجمع مصر بدول القارة.

وأشار الرئيس السيسي إلى أن الحكومة المصرية قامت بإجراء إصلاحات تشريعية هامة لدعم جهود جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مستعرضاً أيضاً الجهود “الضخمة” التي تقوم بها في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي، والتي ساهمت في “تحسين مؤشرات الاقتصاد الكلي بشكل ملحوظ وتعزيز الإنتاجية وخلق فرص عمل”. ولفت في هذا الإطار إلى أن مناطق مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تقدم كافة التسهيلات اللازمة لعمل الشركات والمستثمرين الأجانب.

وأعرب فخامته عن استعداد مصر للتعاون الكامل مع مجتمع الأعمال والمستثمرين الأمريكيين في كافة المجالات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، “خاصة مع توجهات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الداعمة لتعزيز التعاون المشترك بين الشركات المصرية والأمريكية”.

من جانبها، أشارت السيدة سوزان كلارك، وفقاً للبيان، إلى أن زيارة وفد رجال الأعمال الأمريكيين إلى مصر تؤكد قوة “علاقة التحالف الاستراتيجي” بين مصر والولايات المتحدة ومتانتها. وأضافت أن الشركات الأمريكية العاملة في مصر “تحقق نجاحات ملموسة وتساهم في عملية التنمية بمصر، وتعتبر نموذجاً يحتذى به في نجاح التعاون الثنائي بين البلدين”.

وعلى صعيد متصل، عقد الرئيس السيسي اجتماعاً منفصلاً مع ممثلي الشركات الأمريكية، أكد خلاله “عمق” العلاقات الاستراتيجية المصرية الأميركية ومتانتها، وحرص القاهرة على تعزيزها في كافة المجالات بما يخدم مصالح الطرفين، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. وأشار الرئيس السيسي إلى “الفرص الكبيرة المتاحة” للمستثمرين الأجانب، مرحباً بالاستثمارات الأميركية سواء القائمة أو الجديدة، ومؤكداً استعداد مصر لتقديم كافة التسهيلات اللازمة وتذليل أي عقبات لضمان نجاح عمل الشركات والمستثمرين الأميركيين، “تقديراً لخصوصية العلاقات المصرية الأميركية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى