حصل الدكتور الكويتى حسن أشكناني أستاذ الأنثربولوجيا وعلم الآثار بجامعة الكويت على أرفع وسام ثقافي إيطالي برتبة فارس.
وقام سفير إيطاليا لدى الكويت كارلو بالدوتشي مساء اليوم بتقليد الدكتور أشكناني وسام نجمة إيطاليا، إستحقاقاً لجهوده في تعزيز الأواصر الفكرية والثقافية والأكاديمية بين البلدين الصديقين.
وأشاد السفير بالدوتشي في كلمة ألقاها في حفل أقامته السفارة بالمناسبة بحضور حشد من الأكاديميين ورجال الفكر والثقافة، بجهود الدكتور أشكناني في تنظيم أول نشاط على مستوى الخليج العربي.
بإقامة أول مدرسة شتوية لعلم الآثار في كلية العلوم الإجتماعية، ودعوة أساتذة من أقدم جامعة في إيطاليا، وهى جامعة روما لا سابينزا.
وأوضح السفير الإيطالى أن هذا النشاط تضمن محاضرات وزيارات ميدانية مع طلبة الأنثروبولوجيا، وزيارات لمتاحف الكويت، مبيناً أن هذا النشاط سوف يثمر عن إتفاقية ثقافية عالية المستوى.
ونوه بدور الدكتور أشكناني في جمع مقتنيات وكتب إيطالية نادرة، تحدثت عن الكويت منذ القرن الـ19، مؤكدا عمق العلاقات التاريخية والصداقة بين البلدين.
وأعرب فى تصريح على هامش الحفل عن إعتزازه وسعادته بهذا التكريم الذي ناله من دولة أوروبية ذات تاريخ عريق، قائلاً: أنا جندي لوطني الكويت ولتاريخها وثقافتها وتراثها ولأهلها الأطياب.
ويعتبر هذا الوسام أرفع تكريم تمنحه إيطاليا لأصحاب الجدارة في مجالات الآداب والفنون والإقتصاد، والخدمة العامة، والأنشطة الإجتماعية والخيرية والإنسانية، وللخدمة الطويلة والبارزة في مجالات العمل المدني والعسكري.
من هو الدكتور الكويتى حسن أشكناني؟
ويعد الدكتور أشكناني أحد أهم جامعي الكتب القديمة للرحالة الإيطاليين الذين شهدوا مناطق الخليج العربي وتحديدا الكويت.
ويمتلك أندر كتاب لأقدم رحالة إيطالي زار الكويت عام 1862، وهو الطبيب ماركو موسيزانو الجراح في البيت الملكي، وعضو بعثة ملك إيطاليا إيمانويل الثاني، والكتاب نسخة من أصل نسختين عثر عليهما حتى الآن.
ويتضمن الكتاب رغبة ملك إيطاليا فى الحصول على أجود الخيول العربية التي احتاجت إليها إيطاليا خلال حروب توحيدها.
وكانت الكويت إحدى المحطات المهمة لشراء هذه الخيل من التاجر يوسف البدر، كما يتضمن الكتاب لقاء بعثة الملك الإيطالي مع حاكم الكويت الشيخ صباح بن جابر بن عبدالله الصباح – حاكم الكويت الرابع – ووصف شخصيته وحسن ضيافته.
