قالت وزارة الخارجية العراقية: “أن بغداد لا تقيم أية علاقات مع دولة الاحتلال، ونلتزم بمبدأ المقاطعة، ولطالما كان العراق في جميع المحافل الإقليمية والدوليّة، وعلى طول التاريخ داعمًا للقضية الفلسطينية، وللشعب الفلسطيني في نضاله، والدفاع عن حقوقه، ولم يتخلَ يومًا واحدً عن موقفه، الرافض لكل أشكال التطبيع مع هذا الكيان الغاصب للأرض والذي يقتل، ويهجر، ويدمر حياة الإنسان ظلماً وعدوانًا”.
وأوضحت الخارجية العراقية، في بيان لها اليوم السبت، أن ما تناقلته وسائل الإعلام من تصريحات “غير مناسبة” على لسان السفير العراقي في واشنطن، وأنه أحيانًا يحدث اجتزاء، أو نقص تعبير يقع فيه البعض يشوه موقف العراق المبدئي؛ لذلك تجدد التأكيد أن موقف العراق إزاء القضية الفلسطينية هو نفسه الموقف المبدئي والتاريخي برفض الاحتلال الإسرائيلي، واغتصابه لأرض عربية”.
يُذكر أن السفير العراقي في واشنطن فريد ياسين كن قد أجاب عن سؤال بخصوص مؤتمر المنامة حول صفقة القرن وإمكانية تطبيع العلاقات مع إسرائيل قائلًا: “هنالك أسباب موضوعية قد تدعو لقيام علاقات بين العراق وإسرائيل منها أن هنالك جالية عراقية مهمة في إسرائيل، وأبناء تلك الجالية لا يزالون معتزين بتقاليدهم العراقية”.
وأضاف ياسين أن هناك سببًا آخر قد يدفع لإقامة العلاقات وهي تكنلوجيات الري التي تفوقت فيها مع إسرائيل من خلال استصلاح الأراضي الصحراوية التي تعاني من شح المياه، مشيرًا إلى أن الأسباب الموضوعية ليست كافية للتواصل مع إسرائيل حيث هناك أسباب معنوية واعتبارية أقوى لا تسمح بذلك، قائلًا: “العراقي يمتثل للأسباب المعنوية والاعتبارية”.
