أكدت الجمعية الطبية الكويتية، اليوم السبت، على رفضها التام للتدخلات السياسية والخارجية في اللجان الطبية للعلاج بالخارج، مبدية استغرابها طلب أحد النواب عبر وسائل الإعلام إلى التحقيق في حالة مريضة بمستشفى الرازي بشكل بعيد عن المهنية، مما وصفته بأنه يجسّد تشهيرًا مرفوضًا.
وأوضح رئيس الجمعية الطبية الكويتية الدكتور أحمد ثويني العنزي، في تصريح صحفي، أن تدخل أحد أعضاء مجلس الأمة في الأمور «الفنية الطبية» بمستشفى الرازي، والخوض بها عبر وسائل الإعلام بعيدًا عن خصوصية المرضى، يعكس عدم المهنية في الأداء الرقابي والضغط بشكل غير مباشر لأهداف أخرى.
وشدد العنزي على رفضه التعدي على الأطباء والتشهير بهم عبر وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أن قسم العظام من أكثر الأقسام ضغوطًا لكثرة الحالات من جهة ومن طلبات العلاج بالخارج من جهة أخرى، مطالبًا عدم التشكيك بمهنية الأطباء، ومنحهم المجال والفرصة للبت في أمور المرضى وعلاجهم. مؤكدًا على أن «الجمعية الطبية» من أول المدافعين عن حقوق المرضى.
وأشار العنزي إلى أن باب التحقيق والشكوى والمساءلة مفتوح وللجميع، لحفظ حقوق المرضى، عبر الطرق التي تكفل الحفاظ على خصوصية المرضى وعدم التشهير بالأطباء لرفع الظلم في حال الشكاوى غير المستحقة أو التي يساء فيها تقدير بعض المرضى وذويهم.
وجدد العنزي مطالبته نواب مجلس الأمة بأن يجعلوا مصلحة البلد هي الأولوية العليا بعدم إثارة التشكيك بالقدرات الطبية الوطنية وإتباع الطرق الرقابية المهنية.
