«التقدمية» تكشف الأسباب الحقيقة وراء مسلسل إنتحار «الكويتيين البدون»
٣ خطوات لوقف ضرورية مسلسل إنتحار «الكويتيين البدون»

ذكرت الحركة التقدمية الكويتية «تلقينا ببالغ الأسف خبر إقدام الشاب “فهد” على حرق نفسه محاولاً إنهاء حياته أمام مقر عمله الذي تُنقَذ فيه حياة الناس!»،
وأضافت ضمن بيان رسمي للحركة «حاول هذا الشاب الثلاثيني إنهاء معاناة العمل بدون راتب في مستشفى الصباح جراء إنتهاء بطاقته ما تسبب بحجب راتبه سنة كاملة، وسط ظروف مادية صعبة جدًا».
وتابع البيان «وكحال الكثيرين من الكويتيين البدون يحدث أن تنتهي بطاقاتهم التي يصدرها الجهاز المركزي وبعنوان: لا تعتبر هوية شخصية!.. وتنتهي البطاقات ويتعذر تجديدها لعدة أسباب أهمها؛ تلفيق جنسيات مفبركة دون أدلة أو مستندات، وما أن يرفض البدون وصمه بجنسية ملفقة حتى يعطل الجهاز تجديد بطاقته، وتتعطل بذلك كافة اجراءاته ومعاملاته الحكومية والخاصة حيث تعتبر البطاقة هوية شخصية على الواقع عكس ما يزعم الجهاز على الورق».
فيما أردف البيان «وفي الآونة الأخيرة شهد المجتمع عدة محاولات إنتحار بين أوساط الأطفال والشباب من الكويتيين البدون جراء حرمانهم من حقوقهم وتردي أوضاعهم وتنامي شعورهم بالغبن والإحباط والإذلال، في ظل الإجراءات التعسفية والنظرة العنصرية المقيتة للقائمين على الجهاز الذي من المفترض أنه (معني بمعالجة قضيتهم) لا تعقيدها أكثر كما هو في الواقع».
ولفت البيان إلى أن الملاحظ والسبب المباشر والمشترك في تكرار حالات الإنتحار المتواترة على فترات متقاربة جدًا يتمثّل في إنتهاء أو عدم وجود بطاقة الجهاز المركزي، التي نكرر أنها -على الورق- لا تعتبر هوية شخصية.
وأوضحت الحركة «إن تزايد حالات الانتحار التي بدأت وتيرتها بالتصاعد منذ نهاية 2019 من المفترض أن تهز ضمائرنا تجاه أهم قضية انسانية عادلة وتدفعنا لإتخاذ موقف جدي والتحرك لوضع حل إنساني عادل ونهائي لهذه القضية»، عبر تمكين الكويتيين البدون من نيل حقوقهم الإنسانية والمدنية وحقهم بالمواطنة عبر خطوات جدية ملموسة تتمثل في:
1 – التخلي عن النظرة العنصرية والإجراءات التعسفية واقتراحات القوانين الترقيعية الوقتية الجزئية التي تعطل الحل الإنساني العادل والنهائي لهذه القضية.
2 – ضمان فوري لحقوق التعليم والتطبيب والعمل وبقية الحقوق الإنسانية والمدنية الأساسية.
3 – تبني حل إنساني وطني عادل ونهائي لقضية الكويتيين البدون يتمثّل في الإقرار بحقهم في المواطنة عبر تجنيسهم، لأنهم في واقع الحال الاجتماعي والثقافي والتاريخي جزء من المجتمع الكويتي.



