الإعلام العبري يواصل هجومه: القاهرة تخدع تل أبيب بشأن قواتها في سيناء

تواصل وسائل الإعلام الإسرائيلية تصعيد هجومها على مصر، زاعمة أن القاهرة “تخدع” تل أبيب بشأن حجم وطبيعة انتشار قواتها العسكرية في شبه جزيرة سيناء، وأن هذا الانتشار يفوق ما تسمح به معاهدة السلام، ويحمل أبعاداً “هجومية”.
ونقل موقع “ناتسيف نت” الإخباري الإسرائيلي تشكيكاً في الرواية المصرية الرسمية، قائلاً: “من يصدق هذه الأكاذيب؟… كل هذا ليس حقيقياً”. فيما زعمت هيئة البث العبرية أن “التصعيد العسكري المصري في سيناء غير مسبوق”، وأن وفداً أمنياً إسرائيلياً زار القاهرة الأسبوع الماضي لمناقشة هذه التوترات.
كما أشارت صحيفة “معاريف” إلى أن مصادر أمنية إسرائيلية لم تستبعد أن تكون بعض البنى التحتية العسكرية المصرية في سيناء “ذات أبعاد هجومية”، مما يضع العلاقات أمام “اختبار دقيق”.
في المقابل، ردت القاهرة ببيان رسمي من الهيئة العامة للاستعلامات، أكدت فيه أن القوات المنتشرة في سيناء تهدف فقط إلى “مكافحة الإرهاب والتهريب”، وأن هذا الانتشار يتم “بالتنسيق الكامل مع أطراف اتفاقية السلام”.
وفي سياق متصل، زعم الإعلام العبري أن مئات الطائرات المسيرة المحملة بالأسلحة نجحت في عبور الحدود من سيناء إلى إسرائيل مؤخراً، وأن إسرائيل “ممنوعة من مهاجمة قواعد انطلاق هذه المسيرات بسبب قيود اتفاقية السلام”. وطالب موقع “ناتسيف نت” السلطات الإسرائيلية بعدم قبول الموقف المصري الذي وصفه بـ”المخزي”.
وكان موقع “أكسيوس” قد كشف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من واشنطن الضغط على القاهرة لتقليص حشدها العسكري في سيناء.



