الأرض تسجل أقصر يوم في تاريخها والعلماء يحذرون

هلا كندا – حذّر علماء من تسارع دوران الأرض اليوم الثلاثاء 5 أغسطس، ما قد يجعل هذا اليوم من أقصر الأيام المسجلة في تاريخ الكوكب.
وأوضح العلماء أن قوة الجاذبية القمرية تساهم في زيادة سرعة دوران الأرض، خاصة عند القطبين، وهو ما يؤدي إلى تقليص اليوم بمقدار 1.25 ميلي ثانية عن المدة المعتادة البالغة 24 ساعة.
ورغم أن هذا التغير الزمني ضئيل جداً ولا يمكن للإنسان ملاحظته، إلا أن العلماء يحذرون من تداعياته بعيدة المدى والتي قد تكون كارثية، لا سيما فيما يتعلق بمستويات سطح البحر وتغيرات المناخ.
ومع تسارع دوران الأرض، تزداد القوة الطردية التي تدفع مياه المحيطات من القطبين نحو خط الاستواء.
حتى زيادة بسيطة في سرعة دوران الأرض بمقدار ميل واحد في الساعة قد ترفع منسوب سطح البحر عدة بوصات في المناطق الاستوائية، مما يهدد المدن الساحلية المنخفضة بالغرق.
وفي سيناريو أكثر تطرفاً، إذا زادت سرعة الأرض بمقدار 100 ميل في الساعة، فقد تختفي مناطق شاسعة حول خط الاستواء تحت مياه المحيطات.
قد يؤدي تسارع دوران الأرض إلى تقليص اليوم الشمسي إلى 22 ساعة فقط، ما يُربك الساعة البيولوجية للإنسان ويؤثر على النوم والصحة العامة.
دراسات سابقة ربطت التغيرات الزمنية الصغيرة، مثل التوقيت الصيفي، بزيادة معدلات النوبات القلبية والسكتات الدماغية وحوادث الطرق.
وحذّر عالم الفضاء في ناسا، ستين أودنوالد، من أن تسارع دوران الأرض سيُضاعف تأثير كوريوليس، المسؤول عن دوران الأعاصير.
«كلما دارت الأرض بسرعة، زادت شدة الأعاصير وسرعة دورانها»، بحسب أودنوالد.
أمثلة على أقصر الأيام في السنوات الأخيرة:
19 يوليو 2020: أقصر بـ1.47 ميلي ثانية.
30 يونيو 2022: أقصر بـ1.59 ميلي ثانية.
5 يوليو 2024: أقصر يوم في التاريخ الحديث، أقصر بـ1.66 ميلي ثانية.
ويتوقع العلماء أن يكون 5 أغسطس 2025 من أسرع الأيام على الإطلاق.



