دعا الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي نظيره الأميركي دونالد ترامب إلى استكمال العقوبات الأخيرة على روسيا بتزويد أوكرانيا بصواريخ طويلة المدى. وفي مقابلة حصرية مع موقع «أكسيوس» الأميركي، اعتبر زيلينسكي أن هذه الصواريخ «ضرورية» لدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نحو السلام.
وأوضح زيلينسكي، في المقابلة الهاتفية التي أجريت الأحد، أن العقوبات الأميركية «ستُحدث فرقًا»، لكنه استدرك: «أعتقد أن بوتين لن يتراجع ما لم يُمارَس عليه المزيد من الضغط». وأكد أن «الصواريخ طويلة المدى» هي «سلاح ضروري إلى جانب العقوبات»، مشيراً إلى أن ترامب «قلق من التصعيد»، لكنه (زيلينسكي) يعتقد أنه «إذا لم تكن هناك مفاوضات، فسيكون هناك تصعيد على أي حال».
تأتي هذه التصريحات عقب اجتماع وُصف بـ«المشحون» بين زيلينسكي وترامب في البيت الأبيض يوم 17 أكتوبر، والذي شهد نقاشات حادة حول اتفاق سلام محتمل وطلب أوكرانيا صواريخ «توماهوك». ورغم أن زيلينسكي وصف اللقاء بـ«البناء»، إلا أنه أقرّ بصعوبته، مبيناً أن ترامب لم يُبدِ استعداداً لمنح الصواريخ حينها.
وزاد من توتر الأجواء إعلان ترامب المفاجئ، قبيل الاجتماع، عن نيته لقاء بوتين في بودابست، وهو اللقاء الذي أُلغي لاحقاً بعد فشل اتصال هاتفي بين وزيري خارجية البلدين.
ونقل زيلينسكي عن ترامب رغبته في «الضغط على روسيا دون التسبب في تصعيد» و«تجميد الوضع الحالي والبدء بالتحدث».
وفي سياق العقوبات، أفاد الرئيس الأوكراني بأن تقديرات بلاده تشير إلى أن العقوبات الجديدة على شركات النفط الروسية قد تخفض صادراتها بنسبة 50% (بما يعادل 5 مليارات دولار شهرياً)، معرباً عن أمله في استكمالها بخطوات موازية من الكونغرس. وأشار إلى أن روسيا أظهرت «رد فعل سلبيًا للغاية» إزاء العقوبات، تمثل في خطاب «معادٍ لأميركا ولترمب» في وسائل إعلامها الرسمية.
وأكد زيلينسكي مجدداً أنه طالب ترامب بصواريخ بعيدة المدى لضرب أهداف عسكرية ومنشآت طاقة داخل روسيا، معتبراً أن «معرفة بوتين بإمكانية استهداف مرافق الطاقة الروسية قد تدفعه إلى طاولة المفاوضات». وشدد قائلاً: «الطريقة الوحيدة للتعامل مع بوتين هي بالضغط».
