محليات

أطفالنا لنحميهم من كورونا….بقلم عذراء الرفاعي

بقلم المحامية عذراء الرفاعي :

بعد ان اعلن عن قرار تعطيل المدارس من بداية شهر مارس، تلاها قرار تعطيل كافة وزارات الدولة عن العمل بغية الوصول الى نتيجة واحدة وهي المحافظة على صحة أرواح المواطنين والمقيمين من انتشار وباء كورونا، لذا قامت الجهات المسؤولة مشكورة في الإعلان عن الوقاية والحماية من ذلك الوباء وان نمتثل لقراراتهم بالبقاء في بيوتنا وعدم الخروج الا للضرورة.

 

مع المنع والترهيب لوباء كورونا وادراجه في جدول الإصابات الفيروسية الملحق بالقانون رقم 8 لسنة 1969 واعتباره من الامراض السارية بموجب القرار الوزاري رقم 49 لسنة 2020، وإصدار القرار الوزاري رقم 64 لسنة 2020 بمنع التجمعات وفق ما قرره وزير الصحة في الأماكن العامة والخاصة، الا اننا نجد الكثير من الأسر لا تلتزم بهذا القرار وتتجمع العائلة في بيت الجد او الجدة ليحتك الأطفال ببعضهم وبالأسرة والعمالة المنزلية والسواق مما يعرض حياتهم للخطر، كوننا لا نعلم بمن احتك الأطراف الاخرين.

 

المقرر في قانون حماية الطفل رقم 21 لسنة 2015 في الفصل الثالث من الباب الثامن مادة (76) فقرة رقم “1- اذا تعرض امنه او اخلاقه او صحته او حياته للخطر”، وبهذا نضع كل من يرعى طفلا من ام واب ومحتضن للطفل او متولي رعايته او وليه تحت طائلة القانون ومحاسبته اذا ما وجدنا الأطفال متواجدين في الأماكن العامة او الخاصة، فالقانون لن ينتظر الطفل ان يقع في المرض حتى تحرك الدعوى الجزائية انما مجرد تعريضه للخطر تعد جريمة يعاقب عليها القانون، وتكون عقوبتها كما هو مقرر في الباب التاسع مادة 91 ” يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز سنة وبغرامة مالية لا تتجاوز الفي دينار او بإحدى هاتين العقوبتين..”، وقد تتضاعف العقوبة لتحرم من المميزات المالية التي تصرفها الدولة للأبناء كما ورد في المادة 94 من القانون سالف الذكر.

 

بات علينا الانتباه الى أبنائنا فهم أمانة في اعناقنا، ونذكر أيضا من يحوز على حكم برؤية أبنائه أنه يمنع من تنفيذ الرؤية حاليا لمصلحة المحضون الطفل وحماية لصحته، فابقوا في منازلكم آمنين.

 

ورسالة للحاضنات من باب الود والأجر في صلة الرحم أن يمنحوا الأبناء الموافقة للتواصل مع من يمتلك حكم الحضانة بالهاتف ، فبرامج التواصل الاجتماعي أتاحت للجميع فرصة التلاقي دون عناء التفكير بالمكان والطريق، ونذكركم ان الروابط الاجتماعية مهمة جدا بين الأبناء ووالديهم فلا نجعل من عطلة الوباء عطلة انتكاسة لأبنائنا وتزاحم في قضايا الاسرة لتعويض عن مواعيد الرؤية.

 

ونستحلفكم بالله ابقوا ابنائكم في بيوتكم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى