محليات

وزارة التربية تنجز بناء المناهج الجديدة لرياض الأطفال والمرحلتين الابتدائية والمتوسطة

عقد وزير التربية د. جلال الطبطبائي اجتماعاً موسعاً مع موجهي المواد الدراسية، بحث خلاله مستجدات تطوير المناهج وخطط التدريب المصاحبة لها.

واستعرض مع الموجهين ملامح المناهج الجديدة وآليات تنفيذها، مشدداً على أهمية التكامل بين فرق التأليف والميدان التربوي لضمان نجاح تطبيق المناهج وتحقيق الأهداف التربوية.

وأكدت وزارة التربية أن الفرق الوطنية المختصة أنجزت بناء المناهج الدراسية الجديدة لرياض الأطفال وصفوف المرحلتين الابتدائية والمتوسطة (من الصف الأول إلى التاسع)، موضحة أنه تم إعداد 88 كتاباً للفصل الدراسي الأول، بينها 2 لرياض الأطفال، و46 للمرحلة الابتدائية، و40 للمرحلة المتوسطة.

وأشارت الوزارة إلى أن جميع الكتب تخضع حالياً للتدقيق اللغوي والإملائي والتصميم النهائي تمهيداً لطبعها وفق معايير فنية حديثة، مع الالتزام بفلسفة تخفيف الحقيبة المدرسية من خلال طباعة الكتب بأربعة أجزاء، بما يضمن توزيع المحتوى وتخفيف العبء على الطلبة.

كما تم إعداد 73 دليلاً للمعلمين لجميع المراحل لتمكينهم من أدوات المنهج الجديد وتعزيز قدراتهم.

وفي إطار تطوير منهج اللغة الإنجليزية، أوضحت الوزارة أنه تم تحديثه ليتماشى مع المعايير العالمية وفق الإطار الأوروبي المرجعي (CEFR) بمستويات A1–B1، مع مراعاة معايير IELTS وTOEFL، بهدف تنمية المهارات اللغوية المتكاملة، وتلبية الفروق الفردية بين المتعلمين، وتعزيز القيم السلوكية مثل التعاون والاحترام.

أما في اللغة العربية، فقد تم تطوير المنهج الجديد ليعزز المهارات التفكيرية والتواصلية، حيث صُمم كتاب اللغة العربية ليشمل أربع وحدات تعليمية تغطي مختلف المهارات اللغوية.

وتم إدراج أنشطة حديثة تستند إلى مهارات القرن الحادي والعشرين مثل التفكير النقدي والتعلم الذاتي.

وشددت الوزارة على أن بناء المناهج تم بسواعد وطنية من المعلمين والموجهين، وفق معايير علمية دقيقة، حيث يرتكز المنهج الجديد على تعزيز الهوية الوطنية وإدخال منهج «الاجتماعيات» للصفوف الأولى (وطني1، وطني2، وطني3)، مع تكامل المحتوى في المراحل الأخرى، وإدراج مفاهيم مثل النزاهة وقوانين الدولة والتربية المدنية، واعتماد أسلوب حل المشكلات (STEM) في العلوم والرياضيات، مع التركيز على المتعلم وتلبية احتياجات الموهوبين.

وأعلنت «التربية» أن الأنشطة المدرسية ستُمواءم مع التوجهات الحديثة للمناهج، لتصبح جزءاً من منظومة تعليمية متكاملة تنمي شخصية المتعلم ومهاراته.

وفي ما يخص رياض الأطفال، أوضحت الوزارة أن المنهج الجديد يهدف إلى إعداد الطفل معرفياً وتربوياً واجتماعياً في بيئة تعليمية محفزة، تركز على تنمية مهاراته في التواصل والتعبير والاكتشاف، وتعزز التفكير الناقد والإبداعي من خلال أنشطة تفاعلية قائمة على اللعب والاستكشاف.

كما تم إعداد دليل للمعلمة وكراس للطفل يحتوي أنشطة تفاعلية تعزز المفاهيم المستهدفة.

وقدّم الوزير الطبطبائي الشكر والتقدير للموجهين على جهودهم الوطنية في تأليف المناهج، مشيداً بتفانيهم في إنجاز هذا المشروع التربوي الاستراتيجي. ووجّه بإعداد خطة تدريبية شاملة لتأهيل المعلمين على المناهج الجديدة، سواء عبر منصة «تيمز» أو حضورياً وفق ما تراه الإدارات المختصة مناسباً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى