ناسا تحذر من عواصف شمسية قد تؤثر بشكل كبير على الأرض

حذرت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” من نشاط شمسي قوي يشمل عواصف شمسية وانفجارات تُعرف بـ”الشرارات الشمسية”، ما قد يؤثر على الاتصالات اللاسلكية، وشبكات الكهرباء، وإشارات الملاحة، وقد يشكّل خطراً على الأقمار الاصطناعية ورواد الفضاء.
وسجل مرصد ديناميكيات الشمس التابع لناسا انفجاراً شمسياً قوياً من الفئة X2.7 في الساعة 4:25 صباحاً بتوقيت شرق أميركا (8:25 صباحاً بتوقيت غرينتش) يوم 14 مايو.
وتُعد فئة X أعلى تصنيف للشرارات الشمسية، ما يشير إلى شدة عالية للطاقة الصادرة.
ما هي العواصف الشمسية؟
العاصفة الشمسية هي انفجار مفاجئ للطاقة والجسيمات والمجالات المغناطيسية والمادة في الفضاء، ناجمة عن “تشابك معقد للمجالات المغناطيسية” في الشمس، وفقاً لناسا.
ومع دوران الشمس، تختلف سرعة دوران خط الاستواء عن القطبين، ما يؤدي إلى التواء الحقول المغناطيسية واحتكاكها، وفي النهاية تمزقها وإعادة اتصالها في عملية تُعرف باسم إعادة الاتصال المغناطيسي، مُطلقة طاقة هائلة.
وعندما تصل الجسيمات المشحونة الناتجة عن هذه الانفجارات إلى الأرض، قد تؤدي إلى عاصفة مغناطيسية أرضية، ما يتسبب في اضطرابات في المجال المغناطيسي للأرض، ويمكن أن يؤدي إلى:
انقطاعات في الاتصالات اللاسلكية
تعطل شبكات الكهرباء
ظهور الشفق القطبي (الأورورا)
ما هي الشرارات الشمسية؟
الشرارة الشمسية (Solar Flare) هي دفعة قوية من الإشعاع الكهرومغناطيسي على سطح الشمس، تشمل أشعة سينية، أشعة غاما، موجات راديو، والأشعة فوق البنفسجية والضوء المرئي.
تُعد الشرارات الشمسية أقوى الانفجارات في النظام الشمسي – ويمكن لأكبرها أن تحتوي طاقة تعادل “مليار قنبلة هيدروجينية”.
تصنّف الشرارات الشمسية إلى خمس فئات بحسب قوتها: A و B و C و M و X، حيث X هي الأقوى وA هي الأضعف.
ورغم أن الإشعاعات لا تصل إلى سطح الأرض بسبب الغلاف الجوي والمجال المغناطيسي، فإنها تؤثر على طبقات الجو العليا، ما يعطّل إشارات الملاحة والاتصالات، كما يمكن أن تُعطّل الأقمار الاصطناعية والمركبات الفضائية.
وتشير التوقعات إلى أن أكثر المناطق نشاطاً على سطح الشمس بدأت بالتوجه نحو الأرض، ما يُنذر بأحوال “فضائية” متقلبة في الأيام القادمة.
وقال مكتب الأرصاد البريطاني في تقريره الأخير: “هناك خمس مناطق لبقع شمسية على الجزء المواجه للأرض، لكنها صغيرة وبسيطة بشكل عام، وأقل نشاطاً مما كانت عليه قبل أيام”.
كما رُصدت شرارة شمسية أخرى في 13 مايو، بلغت ذروتها في الساعة 11:38 صباحاً بتوقيت شرق أميركا، وصنّفت على أنها من فئة X1.2.