سياحة

مكناس العاصمة الإمبراطوية المغربية

مكناس هي مدينة في شمال المغرب تشتهر بماضيها الإمبراطوري، وبها آثار عديدة منها باب منصور وهي بوابة ضخمة مزينة بأقواس عالية وبلاط فسيفساء وتؤدي إلى المدينة الإمبراطورية السابقة، التى تضم ضريح السلطان مولاي إسماعيل الذي جعل المدينة عاصمتها في القرن السابع عشر، مكناس المدينة المليئة بالأفنية والنوافير، إلى الجنوب توجد هيري السواني وهى عبارة عن مبنى شاسع كان يستخدم في السابق كإسطبلات ولتخزين الطعام.

مشاهدة المعالم السياحية في مكناس المغربية لها سحر خاص بها، بخلاف البوابة الفخمة لباب المنصور وهي عامل جذب سياحى رئيسى للبلاد، بالإضافة إلى التجول في أنقاض منطقة “وليلى”، إلى جانب القيام برحلة إلى مدينة الحج على قمة جبل مولاى إدريس.

وليلى Volubilis

وليلي هي مدينة أمازيغية تم التنقيب عنها جزئيًا في المغرب وتقع بالقرب من مدينة مكناس بحوالي 29 كيلومترًا ، وتعتبر الآثار الرومانية القديمة في وليلي من المعالم السياحية الرئيسية لمكناس، فهذه هي أشهر بقايا رومانية في المغرب على قمة جبل، مع وجود الريف المتدحرج أدناه، وتعد الأعمدة الباقية وأجزاء المعبد من Volubilis هي موقع مثير للإعجاب.

على الرغم من أن الكثير الذي تم اكتشافه هنا معروض الآن في متحف الآثار بالرباط، إلا أن العديد من فسيفساء الأرضية الرائعة والمعقدة في الفيلات الرومانية الكبرى في وليلي تم تركها في مكانها، مما يمنح السياح فرصة لرؤية عظمة الحياة الرومانية الغنية القديمة.

كانت المدينة عاصمة للمقاطعة الرومانية، ويعود تاريخ معظم الآثار إلى فترة الازدهار من 24 إلى 285 بعد الميلاد، ومن الأشياء ذات الأهمية الخاصة الفسيفساء التى تم الحفاظ عليها جيدًا بشكل خاص.

مولاى ادريس Moulay Idriss

أُنشئت مدينة مولاي إدريس المقدسة عام 788 بعد الميلاد، وسميت على اسم حفيد النبي محمد الذي أسس أول دولة مغربية، تم بناء المدينة على النتوءات الصخرية لتلال خيبر وتازغا على بعد حوالي 27 كيلومترًا من مكناس، كما يعد هذا مركزًا مهمًا للشعائر الدينية، ويجذب المهرجان الديني السنوي في أغسطس الآلاف الذين ينصبوا خيامهم في جميع أنحاء المدينة.

على الرغم من أن غير المسلمين لا يمكنهم دخول أضرحة المدينة، إلا أنه يمكنك التجول في المدينة أو البلدة القديمة إلى مسارات التلال أعلاه والحصول على مناظر مذهلة على السطح للمستوطنة بأكملها، ويمكن بسهولة زيارة مولاي إدريس إما في الطريق من وإلى وليلي.

باب المنصور Bab al-Mansour

باب منصور هو بوابة أثرية في مدينة مكناس المغربية، ويقع على الجانب الجنوبي من ساحة الهديم في المدينة القديمة، وكان في الأصل المدخل الاحتفالي الرئيسي لقصبة السلطان مولاي إسماعيل، التي بنيت في أواخر القرن السابع عشر وأوائل القرن الثامن عشر.

باب المنصور هو البوابة الرئيسية بين مدينتي مكناس والمدينة الإمبراطورية، إنه هيكل هائل وجذاب للغاية يصفه العديد من الخبراء بأنه أحد أفضل الأمثلة التراثية في شمال إفريقيا للبوابات الباقية، تم بناءه عام 1732 م، وقد بناه السلطان مولاي إسماعيل على الرغم من اكتماله بعد فترة حكمه، تتضمن التفاصيل المعمارية المعقدة على البوابة استخدامًا سخيًا للبلاط الزليج وأعمال النحت.

ضريح مولاي إسماعيل Mausoleum of Moulay Ismail

ضريح مولاي إسماعيل هو مجمع جنائزي إسلامي تاريخي في مكناس، يحتوي على قبر السلطان مولاي إسماعيل، الذي حكم المغرب من عام 1672 حتى وفاته عام 1727، والذى جعل مكناس عاصمته الإمبراطورية في القرن السابع عشر.

إنه موقع تاريخي وديني رئيسي في المدينة، هذا الضريح ذو الديكور الفخم والتصميمات الداخلية المذهلة حقًا ومع ترميمها مؤخرًا، تعرض بالكامل الوفرة المجيدة للزخرفة الدينية المغربية.

يمكنك الدخول إلى الأجزاء الخارجية للمجمع والدخول إلى قاعة الضريح نفسها الموجودة بداخلها والمزخرف بشكل كبير.

مدينة مكناس القديمة Old Meknes Medina

مدينة مكناس القديمة هي مكان نابض بالحياة وصاخب مليء بالأسواق المحلية والممرات الملتوية، بالنسبة لهواة التسوق تعد هذه ساحة صيد رئيسية، حيث يوفر سوق النجارين الكثير من أكشاك النسيج وسوق سباط موطنًا للعديد من متاجر الحرف اليدوية المغربية التقليدية، فضلاً عن الملابس والنعال المغربية الشهيرة.

يقع المسجد الكبير الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر بسقفه المميز المكسو بالبلاط الأخضر في قلب المدينة، ولا تزال المدينة محاطة بجدرانها المتهدمة التي لا تزال قائمة في بعض الأقسام، تم بناؤها في عهد السلطان مولاي إسماعيل عندما جعل مكناس عاصمته.

متحف الفن المغربى Museum of Moroccan Art

متحف الفن المغربى المعروف باسم متحف دار جامعي Dar Jamai هو متحف يعرض عددًا من القطع الأثرية والتحف الفنية من المدينة ومناطق أخرى في المغرب، يقع في قصر يعود إلى أواخر القرن التاسع عشر بنته عائلة جامعي التي بنت أيضًا قصر جاماآ في مدينة فاس المغربية أيضاً.

تم بناء Dar Jamai في عام 1882 كمقر إقامة لعائلة Jamai الشهيرة وتم تحويله إلى متحف الفن المغربي في عام 1920، يحتفظ المتحف بالديكور التقليدي الغني للخشب المطلي والرخام المنحوت الذي كان يزدهر داخليًا في القرن التاسع عشر فى الطبقات العليا السكان المغربية، يوجد أيضًا حديقة رائعة على الطراز الأندلسي بالخارج.

المتحف مخصص للفنون والحرف اليدوية في المنطقة، وهناك أمثلة رائعة لأعمال الحديد المطاوع ونحت الخشب، تم تعيين إحدى الغرف كمثال نموذجي لغرفة الاستقبال المغربية من أواخر القرن التاسع عشر، والتي ستمنحك فكرة عن كيفية عيش أثرياء مكناس خلال هذه الفترة.

مدرسة بو عنانية Bou Inania Medersa

مدرسة بو عنانية هي مدرسة تاريخية في مدينة مكناس المغربية، ويعتبر المبنى الذي تم الحفاظ عليه جيدًا بفضل عمليات الترميم اللاحقة مثالًا ممتازًا للمدارس الدينية الغنية بالزخارف في الفترة المرينية.

هذه المدرسة الإسلامية الجميلة للتعليم، والمخبأة داخل حلقات شوارع سوق مكناس، تأسست في القرن الرابع عشر وتم الحفاظ عليها بشكل جميل، مع الكثير من زخارفها الغنية التي لا تزال في مكانها.

كانت الخلايا الصغيرة التي تحيط بالفناء المركزي للمدرسة ذات يوم موطنًا للطلاب الذين درسوا علم اللاهوت هنا، يمكنك الصعود إلى السطح المكسو بالبلاط الأخضر للحصول على مناظر ممتازة عبر منطقة مدينة مكناس بأكملها وأيضاً المدينة الجديدة خلفها.

هيرى السوانى Heri es-Souani

نزهة فى منطقة إمبريال سيتي في مكناس تأخذك إلى مباني هيري السواني العملاقة، والتي كانت ذات يوم بمثابة مخازن الحبوب واسطبلات الخيول في المدينة الإمبراطورية.

مجمع ضخم بدون أسطح مع مداخله المقوسة لا يزال سليما بالجدران الحجرية الذهبية الناعمة مع نسيجها المتهالك فهو في الواقع جذاب للغاية.

اعتبر مولاي إسماعيل هذا المجمع الذي يعود إلى أوائل القرن الثامن عشر أحد أرقى مشاريعه المعمارية، كانت تستخدم فى عصره كمخازن ضخمة للحبوب ذات جدران سميكة والمزودة بقباب أسطوانية، تبقى أرضية المكان باردة من خلال نظام قنوات المياه تحت الأرضية، التي تسحب من صهريج يوجد بالأسفل، وفى الخارج إلى الغرب توجد بقايا إسطبلات كانت مخصصة لعدد 12000 حصان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى