أكدت نقابة الأطباء المصرية أن وزارة الصحة والسكان، تقاعست عن أداء دورها في حماية أرواح الأطباء بالصفوف الأمامية لمواجهة فيروس كورونا، وذلك على إثر وفاة طبيب شاب، مساء الجمعة، بعد إصابته بفيروس كورونا دون أن يتلقى الرعاية الطبية الملائمة.
وتسببت وفاة الطبيب الشاب وليد يحيى نتيجة إصابته بفيروس كورونا، في ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، خاصة وأن وفاة الطبيب، تزامنت مع إصابة الممثلة المصرية رجاء الجداوي التي تم نقلها لإحدى مستشفيات العزل الصحي، فيما لم يتم نقل الطبيب لتلقي الرعاية.
وأكدت نقابة الأطباء المصرية، في بيان نشرته في صفحتها الرسمية على فيسبوك، صباح الإثنين، إن “مواجهة وباء كورونا هو واجب مهني ووطني يقوم به الأطباء وجميع أعضاء الطواقم الطبية بكل جدية وإخلاص، وهم مستمرون في أداء واجبهم دفاعًا عن سلامة الوطن والمواطنين”.
وأشار البيان إلى أن “واجب وزارة الصحة حيال الأطباء وأعضاء الطواقم الطبية الذين يضحون بأنفسهم ويتصدرون الصفوف دفاعًا عن سلامة الوطن، هو توفير الحماية لهم وسرعة علاج من يصاب بالمرض منهم”.
وأضافت النقابة: “للأسف الشديد امتنعت الوزارة عن إجراء التحاليل المبكرة لاكتشاف أي إصابات بين أعضاء الطواقم الطبية، وتعنتت في إجراء المسحات للمخالطين منهم لحالات إيجابية، مع التقاعس في سرعة توفير أماكن العلاج للمصابين منهم، حتى وصل عدد الشهداء إلى 19 طبيبًا كان آخرهم الطبيب الشاب وليد يحيى، الذى عانى من ذلك حتى استشهد، بالإضافة لأكثر من 350 مصابًا بين الأطباء فقط”.
وحمّلت النقابة، وزارة الصحة المصرية، مسؤولية زيادة أعداد الإصابات والوفيات بين الأطباء، مضيفة أنها “ستتخذ جميع الإجراءات القانونية والنقابية لحماية أرواح أعضاءها”.
وتقدم عدد من الأطباء المصريين باستقالات جماعية على غرار هذه الأزمة، في حين اتهم عدد من أعضاء مجلس النواب المصري أن هذه الأزمة مخطط لجماعة الإخوان المسلمين لضرب النظام الصحي في مصر.