تواصل أجهزة الأمن في مصر، وبإشراف من النيابة العامة، التحقيق في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها العاصمة القاهرة، بعد أن أقدمت سيدة على قتل أطفالها الثلاثة خنقًا داخل شقتها في مدينة الشروق، قبل أن تُسلّم نفسها للشرطة معترفة بجريمتها.
بحسب ما أورده موقع “بوابة الأهرام”، فإن السيدة توجهت إلى قسم الشرطة واعترفت بارتكاب الجريمة، مشيرة إلى أنها خنقت أبناءها الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و9 سنوات، داخل الشقة التي تقيم فيها في مدينة الشروق.
وعثرت قوات الأمن، بعد انتقالها إلى موقع البلاغ، على جثث الأطفال داخل غرف متفرقة بالشقة، مع وجود آثار خنق واضحة حول أعناقهم. وتم نقل الجثث إلى المشرحة لعرضها على الطب الشرعي وبيان أسباب الوفاة بدقة.
وأظهرت التحقيقات الأولية التي تجريها مباحث القاهرة، أن الأم كانت تمر بحالة نفسية صعبة، مصحوبة بأزمة مالية خانقة. ونقل موقع “مصراوي” عن مصادر أمنية أن المتهمة ذكرت في أقوالها أنها كانت غير قادرة على توفير احتياجات أبنائها، خاصة في ما يتعلق بالمصروفات الدراسية، مما أدى إلى دخولها في نوبة اكتئاب شديدة انتهت بهذه المأساة.
زاستمعت النيابة العامة إلى عدد من جيران الأسرة، الذين أكدوا أن الأم كانت تظهر عليها علامات الحزن والضيق النفسي خلال الفترة الأخيرة. وأضاف بعضهم أنها اشتكت مرارًا من ظروفها الاقتصادية الصعبة، وأنها بدت في الفترة الأخيرة “شاردة الذهن ومنعزلة عن الآخرين”.
وأثارت الجريمة حالة من الصدمة الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثيرون عن حزنهم وغضبهم مما وصفوه بـ”الانهيار القيمي والنفسي الذي قد يدفع أمًا لقتل فلذات أكبادها”، مطالبين بزيادة الدعم النفسي والاجتماعي للأسر التي تمر بأزمات مشابهة.
