مصرع 4 إثر تجدد الاشتباكات في مخيم للفلسطينيين بجنوب لبنان

توفى 4 أشخاص وأصيب العشرات وسط تجدد أعمال العنف بين فصائل متنافسة في مخيم للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، ومن المفترض أن يتوجه مسؤول فلسطيني كبير إلى البلاد اليوم الإثنين وسط مخاوف من تزايد القتال.
وتعرض مخيم عين الحلوة لعدة جولات من الاشتباكات منذ أواخر يوليو بين حركة فتح ومقاتلين متشددين خلفت أكثر من 10 قتلى.
وقد استمر وقف لإطلاق النار
شهرًا ليتجدد القتال مطلع الأسبوع وتسبب في مقتل 4 أشخاص، وفق وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا”.
وأوضح مصدر أمني لبناني ومصدران فلسطينيان إن اثنين منهم على الأقل من المدنيين.
وأضاف المصدر الأمني اللبناني إن شخصًا قتل يوم السبت عندما وصلت رصاصة طائشة جراء الاشتباكات إلى بلدة قريبة من المخيم.
وتضمن بيان للجيش اللبناني أن 5 جنود أصيبوا، أحدهم في حالة حرجة، إثر سقوط 3 قذائف في مركزين عائدين لوحدات الجيش المنتشرة في محيط المخيم.
ومخيم عين الحلوة هو الأكبر من بين 12 مخيما للفلسطينيين في لبنان، ويستضيف حوالي 80 ألفا من إجمالي ما يصل إلى 250 ألف لاجئ فلسطيني في أنحاء البلاد، بحسب الأونروا.
وأثار تجدد العنف المخاوف من احتمال امتداد الاشتباكات إلى مدينة صيدا المجاورة.
ويخشى السكان من سيناريو مماثل لما حدث في مخيم نهر البارد للفلسطينيين بشمال البلاد حيث شن الجيش اللبناني هجوما استمر 15 أسبوعا لطرد الجماعات المتشددة في 2007.
ومن المقرر أن يصل مسؤول كبير من حركة فتح إلى لبنان اليوم الاثنين، كما سيعقد القائم بأعمال مدير الأمن العام اجتماعا طارئا بهذا الشأن.
وقالت الأونروا إن الفصائل المسلحة استولت على 8 مدارس تابعة لها، مما أجبر الوكالة على توفير بدائل لاستضافة الطلاب مع اقتراب بداية العام الدراسي.



